سيناريوهات حرب الجيش والدعم السريع: وهمة هي ام حقيقة ؟!!

0

** كتب يوسف السندي عن أصل القضية متسائلا:
“أصابت الدهشة الجميع وهم يستمعون لعضو المؤتمر الوطني سناء حمد وهي تتحدث في لقاء تلفزيوني عن أسرار ما حدث في أيام الثورة الأخيرة …
قالت سناء حمد إن الأمين العام للحركة الإسلامية الزبير احمد الحسن كلفها بالتحقيق وضع خطين تحت كلمة التحقيق، كلفها بالتحقيق مع قادة الأجهزة العسكرية والأمنية الذين عزلوا البشير من السلطة في 11 ابريل/2019 …” “ليس غريباً أن يبحث حزب سياسي في أسباب سقوطه من الحكم بثورة وإنحياز الجيش لها، الغريب هنا إن يقوم هذا الحزب ( بالتحقيق ) مع الجيش الذي عزله!! …” “والأغرب إن هذا التحقيق تم بالفعل، كما ذكرت هذه المرأة بعظمة لسانها وعلى الهواء مباشرة حققت مع ضباط الجيش والأمن الذين أعلنوا خلع البشير!!…” “لا يا صديقي أنت لم تسمع خطأ حقق المؤتمر الوطني مع الجيش والأمن بعد إنتصار الثورة عليه، وقال لهم لماذا دعمتم الشعب ولم تدعموا المؤتمر الوطني؟!! …”

“والمدهش فعلاً، إن هؤلاء الضباط العظام في الجيش والأمن. قبلوا بالتحقيق، ليس هذا فقط، بل ووقعوا على شهاداتهم مكتوبة لهذه المرأة وهذا التنظيم !! …”
“أعلم أن الجيش والأمن السوداني كانوا في هوان في عهد الكيزان، ولكنني لم أكن أتوقع أن يكون الهوان لهذه الدرجة، التي تجعلهم ينحنون امام حزب أسقطته الجماهير بثورة خالدة لن تمحو أثارها السنوات …
يتعرض المرء للتحقيق حين تفرض عليه ذلك قوة أكبر منه، أو قانون رسمي، لكن أن يتم التحقيق مع ضباط الجيش والأمن من حزب ساقط بثورة شعبية، فهذه لا معنى لها سوى تفسيرين : _ الأول إن هؤلاء الضباط ينتمون لهذا التنظيم وبالتالي قوة التنظيم أكبر منهم ويحق لها التحقيق معهم، أو إن هؤلاء الضباط من المهانة والصغار درجة أن يفعل بهم المؤتمر الوطني ما يشاء، وهو ساقط لتوه بغضب الجماهير الثوري!!… ” (…..) “من أخطر ما ذكرته سناء حمد إن الذين خلعوا البشير من الضباط، قالوا إنهم لم يخلعوه إيماناً بالثورة، والمدنية والحرية والعدالة، وإنما خلعوه إستباقاً لحدوث إنشقاق في الجيش!!! …”
** وتساؤلات السندي تدفعنا دفعا لمحاولة إيجاد إجابات ترسي إلى حين حتى تتكشف الحقيقة المخفية في طيات الوهمة!!..
تفكيك شفرة الحرب الجارية:
** لتحديد معنى “الوهمة” حقيقة: لابد من كشف حقيقة إن هناك حربا حقيقية تجري بين الجيش والدعم السريع اشعلها الجيش المكوزن لأسقاط الاطاري إذ يستحيل إعتبار ما يجري من صراع ليس الا ذرا للرماد في أعين ثوار ابريل ٢٠١٩ ليطول انتظار القوى المدنية التي تصدرت قيادة الثوار فييأس الجميع من الثورة ويرضون /من الغنيمة/ بالاياب!!..
سيناريوهات محتملة:
** السيناريو الأول هو ان يتغلب الجيش [الرغبة المصرية المصلحية] على الدعم السريع ويسلم له القياد!!..
** السيناريو الثاني إن يحدث توافق ثنائي بين الجيش والدعم السريع لتقاسم السلطة وحفظ مصالح مصر والامارات العربية الناشطة لموضع قدم باي سبيل في ساحل البحر الأحمر السوداني الممتد والتي سعت لارضاء مصر بضمان مصالحها المخدومة في السودان وفق ما كشف من مساعي عبر تحليلات من متخصصين في هذا المجال!!..
** السيناريو [الامنية] الثالث إن ينهض الشعب السوداني من كبوته الحالية رغم فداحتها بجميع فعالياته الناهضة الان في أشكال متباينة وتتوحد وتنهض مستغلة التعاطف الإقليمي والعالمي وفق برنامج جامع مانع يتكئ على مصلحة الوطن العليا وسيادة شعبه المطلوبة شريطة بناء جيش قومي مهني عقيدته حماية الوطن والمواطن وابعاده من اي استقطاب سياسي داخلي أو خارجي ويشارك فيه الجميع بلا انتماءات جهوية أو قبلية أو مناطقية وان يحتكر العنف ولابد ان يعود الآمن القومي الواسع الى الشرطة السودانية وان تؤول السلطة بكامل هيبتها إلى القوى المدنية المؤهلة مع ضمان استقلال السلطات الثلاثة القضائية والتشريعية والتنفيذية..ولابد إن تقوم سياسة السودان الخارجية [كما هو حادث في كل انحاء العالم] على المصلحة العامة لا على الاستتباع لاي كيان خارجي..كما لابد أن ننهض لمعالجة شعوب السودان نحو الاندماج الطوعي لا القسري وفق بنية تعليمية ضامة لا مفرقة!!.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com