على أجساد أهل الارض … محنة الدعم السريع في دار مساليت!

0
إستمر ت نداءات دارمساليت منذ ٢٠٠١ للحكومة المتعاقبة في السودان ضد ممارسات المليشيات المستعرب البشعة وتهجيرهم وللاستيلاء على الارض والثروات، الا أن لا حياة لمن تنادي. إستخدمت المليشيا الإجرامية جميع أنواع الاسلحة المدمرة ضد مواطني دار مساليت العزل، منها الاغتصاب والقتل وتمزيق الأجساد الى أشلاء ، ودفنهم أحياءا وإجبار الضحايا على أكل لحوم اخوتهم الذين تم قتلهم بواسطة المليشيا.
هذه الممارسات البشعة في حق العزل ظلت تمارس منذ أمد بعيد بتأييد من حكومة المركز وتمويلهم بالعتاد والسلاح والدعم المعنوي للمليشيا لإرتكاب ذلك. ولكن ما حدث بعد تمرد مليشيا الدعم السريع على داعميه في الخرطوم سابقا، مع إيجاد داعما جديدا ، دويلة الشر ، يعد أمرا عجيبا ومفزعا وإنتهاكا لقوانين حقوق الإنسان على مرأى ومسمع العالم وهو أمرا لا يمكن السكوت عليه.
تكمن أهمية تقرير هيومن رايت ووتش الأخير ، في إنه أثبت وبرهن ونزع القناع وأظهر زيف إدعاءات هذه المليشيا وقياداتها الكذبة على رؤوس الأشهاد مهما إجتهدوا في الكذب.
وضعت المنظمة العالم الحر ومدافعي حقوق الإنسان والدول العظمى والضمير الإنساني جميعهم أمام محك تاريخي لكي يتحركوا ويضعوا حدا لهذه الجرائم. وأثبتت المنظمة بأن ما قامت به هذه المليشيا تعد جرائم حرب وتطهيرا عرقيا وإبادة جماعية بنية القصد بالأدلة والبراهين.
هدفت المليشيا إلى القضاء على كل أهل السودان في هذه الحرب، والقيام بعملية تغيير ديمغرافي ، عملية إحلال وإبدال ، وجلب مستعربي الشتات من صحارى أفريقيا لإيجاد وطنا بديلا لهم في السودان عامة ودارأندوكا خاصة. ويظل كذلك السياسي السوداني أمام إختبار كبير ، أما أن يظل صامتا كما كان أو يصدح بالحق ويدين ما حدث من المليشيا ويطالب بإنصاف الضحايا.
ما هو معروف سلفا بأن دار مساليت ، كانت سلطنة مستقلة ، وبعد مجاهدات أجدادهم ضد فرنسا والتغول الفرنسي في غرب السودان، إنتصر المساليت عليها في عدة معارك، وإنضمت هذه السلطنة طوعا الى السودان بإنسانه وارضه وثرواته.
وهنا ، يجب أن يكون الأمر واضحا و سيدا للموقف ، على قادة الجيش السوداني وكل الأحزاب السياسية الوضوح في رؤاهم لتحرير هذه الارض العزيزة أولا من دنث مليشيا الدعم السريع ، وإرجاع كرامة الانسان في دار مساليت وإنصاف الضحايا. لايمكن التلاعب في هذا الامر بعد أن تبين القصد والنية الخبيثة للكل.
ويجب أن تكون دار مساليت في مقدمة الأولويات في أي عمل سياسي وتحفظ حقوقها في كل محفل.
قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com