تحذيرات من إيقاف خدمة «ستارلينك» في «السودان»
تحذيرات من إيقاف خدمة «ستارلينك» في «السودان» بعد قرار إيقاف الخدمه
حثّ التحالف، الذي يضم منظمة الإغاثة الإسلامية العالمية وشبكة حقوق الإنسان السودانية، على إصلاح البنية التحتية المرتبطة بالاتصالات التي تضرّرت في جميع أنحاء البلاد جراء الحرب
دعت 94 منظمة إنسانية سودانية الملياردير الأميركي إيلون ماسك، إلى عدم إيقاف خدمة شركته ستارلينك للإنترنت عبر الأقمار الاصطناعية.
وحذرت هذه المنظمات، نقلاً عن (العربي الجديد) من أن الإقدام على هذه الخطوة سيكون بمثابة “عقاب جماعي” لملايين السودانيين، بحسب ما نقلته صحيفة ذا غارديان البريطانية.
ومنذ عدة أشهر يعاني السودان من انقطاع الاتصالات في مناطق واسعة من البلاد، ما دفع بالعديد من المنظمات الإغاثية للاستعانة بخدمة ستارلينك للعمل خلال الأزمة الإنسانية التي حذرت الأمم المتحدة مؤخرا من أنها الأكبر منذ عقود.
لكن ستارلينك قالت أخيراً إنّها ستلغي خدماتها في السودان عبر تقييد استعمالها في المناطق التي لم تحصل فيها على ترخيص. وفي حال تنفيذه، سيؤدي القرار إلى زعزعة عمليات توزيع المساعدات الطارئة والخدمات الإنسانية لملايين المدنيين السودانيين العالقين بين طرفي النزاع المستمر منذ عام.
وأصدر تحالف يضم 94 منظمة حقوقية عاملة في السودان، الأربعاء، بياناً قال فيه إنّ “أيّ إغلاق لخدمات الاتصالات يعد انتهاكاً لحقوق الإنسان، ويمكن اعتباره عقاباً جماعياً لن يعزل الأفراد عن شبكات الدعم الخاصة بهم فحسب، بل سيفاقم أيضاً مشكلة الوضع الاقتصادي السيئ الذي يواجه الملايين”. أضاف البيان: “الإغلاق المحتمل لخدمة ستارلينك سيكون له تأثير هائل على المدنيين ومنظمات الإغاثة التي تحاول الوصول إليهم”.
وفي مناطق دارفور وأجزاء من الخرطوم وولاية كردفان، التي تعطلت فيها شبكة الاتصالات الرسمية، يتصل المدنيون والمجموعات الإنسانية من خلال مقاهي إنترنت تقدم خدمة ستارلينك على نحو غير رسمي.
إصلاح بنية الاتصلات المتضررة
وبحسب “ذا غارديان”، حثّ التحالف، الذي يضم منظمة الإغاثة الإسلامية العالمية وشبكة حقوق الإنسان السودانية، على إصلاح البنية التحتية المرتبطة بالاتصالات التي تضرّرت في جميع أنحاء البلاد جراء الحرب المتواصلة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وكانت الاشتباكات بين الطرفين قد انفجرت في أبريل 2023، وتحولت إلى صراع مسلح في قلب العاصمة الخرطوم، قبل أن يمتد إلى جميع أنحاء البلاد. أدّى ذلك إلى نزوح أكثر من 8.5 ملايين شخص من منازلهم، فيما يحتاج قرابة 25 مليون شخص، أي قرابة نصف المواطنين، إلى مساعدات إنسانية في ظل انهيار شبكات إنتاج وتوزيع الغذاء وانعدام الأمن.
وتركزت المخاوف حول مدينة الفاشر التي تعد آخر معقل تحت سيطرة الجيش السوداني في منطقة دارفور الغربية، والمحاصرة من قبل قوات الدعم السريع. إذ حذرت الأمم المتحدة من أن “أرواحاً لا تعد ولا تحصى على المحك”.
قد يعجبك ايضا