أعلنت الهيئة القيادية لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” عن تأجيل مؤتمرها التأسيسي إلى اليوم الإثنين، بعد أن كان من المقرر عقده يوم الأحد. جاء هذا التأجيل بسبب تحديات لوجستية وأمنية حالت دون وصول بعض المشاركين من السودان.
في كلمة ألقاها خلال اجتماع تحضيري للشباب، أشار عبد الله حمدوك، رئيس التنسيقية، إلى أنه نقل لوزير الخارجية البريطاني في لقاء سابق، أن الشباب السوداني يمتلك القدرة على قيادة العمل السياسي واتخاذ القرارات الهامة في البلاد. كما شدد حمدوك على مسؤولية الشباب في بناء دولة مدنية ديمقراطية بعد انتهاء الحرب، محذرًا من أن السودان يمر بأزمة غير مسبوقة في تاريخه، وأن الشعب السوداني يتطلع إلى مبادرات لوقف الحرب.
من جانبه، أوضح محمد حسن التعايشي، عضو مجلس السيادة السابق، أن “تقدم” ليست مجرد تجمع سياسي أو مدني، بل تمثل رؤية شاملة للسودانيين لبناء دولة مدنية ديمقراطية عادلة. وأكد التعايشي أن التحالف ليس لديه “وصفة” جاهزة، بل إن الباب مفتوح لمناقشة المشروع الوطني الذي يتطلع إليه السودانيون.
في سياق متصل، أشارت ممثلة الشباب منهل سليمان إلى أن الشباب هم الأكثر تضررًا من حرب 15 أبريل، وهم الفئة المستهدفة بالتجنيد والمشاركة في الحرب. وناشدت الشباب الذين انضموا إلى هذه الدعوات بالحفاظ على حياتهم وتجنب الانجرار وراء رغبات الموت والدمار.
من المتوقع أن يناقش المؤتمر، الذي يستمر من 26 إلى 30 مايو، قضايا الحرب وتداعياتها الإنسانية، بالإضافة إلى اعتماد الرؤية السياسية والنظام الأساسي والهيكل التنظيمي، وانتخاب أعضاء الهيئة القيادية الذين سيختارون بدورهم رئيسها والمجلس التنفيذي.
في مؤتمر صحفي بأديس أبابا، كشف بكري الجاك، المتحدث باسم “تقدم”، عن تعرض بعض المشاركين في المؤتمر لتهديدات أمنية وملاحقة أثناء توجههم للمشاركة فيه. وأوضح أن حوالي 500 شخص من المتوقع أن يشاركوا في المؤتمر من أصل 670، بسبب التعقيدات اللوجستية والأمنية.
