أعلن الفاتيكان، يوم الثلاثاء، أن البابا فرانسيس لم يكن ينوي استخدام لغة معادية لأفراد مجتمع المثليين، معتذرًا لأي شخص شعر بالإساءة من تعليقاته. جاء هذا الاعتذار بعد أن تردد على نطاق واسع أن البابا استخدم كلمة مهينة ضد مجتمع المثليين، وفقًا لصحيفة “الغارديان” البريطانية.
تفاصيل الواقعة
تعليق البابا وتصريحات الفاتيكان
أوضح بيان المتحدث باسم الفاتيكان أن البابا فرانسيس لم يقصد مطلقًا الإساءة أو استخدام عبارات معادية للمثليين، واعتذر لأولئك الذين شعروا بالإهانة من المصطلح الذي استخدمه الآخرون.
مصدر الخبر
نقلت شبكة “سي إن إن” الأمريكية عن صحيفتين إيطاليتين أن البابا فرانسيس طلب من أساقفة إيطاليين، خلال اجتماع مغلق، عدم السماح للرجال المثليين بالتدريب للكهنوت. وأشارت الشبكة إلى أن صحيفتي “لا ريبوبليكا” و”كورييري ديلا سيرا” زعمتا أن البابا وجه إهانة معادية للمثليين خلال الاجتماع.
تصريح مثير للجدل
ذكرت الصحيفتان أن البابا استخدم كلمة “frociaggine”، التي تُترجم إلى “fagotry” بالإنجليزية، في سياق مناقشة مقترحات الأساقفة الإيطاليين لتعديل المبادئ المتعلقة بالمرشحين للمعاهد اللاهوتية.
ردود الفعل
أشارت صحيفة “كورييري ديلا سيرا” إلى أن البابا الأرجنتيني، الذي يتحدث الإيطالية كلغة ثانية، ربما لم يكن على دراية بمدى دقة لغته. وأضافت أن “التصريح قوبل بضحك لا يصدق من قبل الأساقفة”.
موقف الفاتيكان تجاه المثليين
في عام 2005، حكم الفاتيكان بأن الكنيسة لا يمكنها السماح برسامة الرجال المثليين أو الذين لديهم ميول جنسية مثلية “عميقة”. وفي عام 2016، أيد البابا فرانسيس هذا الحكم، وبعد ذلك بعامين طلب من الأساقفة الإيطاليين عدم قبول المرشحين المثليين للكهنوت.
تطورات حديثة
في أكتوبر 2023، سمح البابا فرانسيس للقساوسة بمباركة الأزواج المثليين، مشيرًا إلى أن الكنيسة لا تزال تعتبر العلاقات المثلية خطيئة، وأنها لن تعترف بزواج المثليين. وقال البابا: “لن يشعر أحد بالانزعاج إذا منحت مباركتي لرجل أعمال، ربما كان يستغل الناس، وهذه خطيئة خطيرة للغاية، بينما يشعر أحدهم بالعار إذا أعطيتها لمثلي الجنس. هذا هو النفاق”.
موقف الكنيسة من حقوق المثليين
في أبريل الماضي، نشر الفاتيكان وثيقة بعنوان “كرامة لانهائية” تناولت احترام “الكرامة البشرية” وأدانت الإجهاض والقتل الرحيم والانتحار الطوعي، ودافعت عن حقوق المهاجرين والمثليين وغيرهم من أفراد مجتمع الميم.
بذلك، يؤكد الفاتيكان على التزامه بمبادئ الاحترام والكرامة للجميع، مع السعي لتعزيز الحوار والتفاهم بين مختلف فئات المجتمع.
