استيقظ أهالي قرية ود النورة بولاية الجزيرة، جنوبي العاصمة السودانية الخرطوم، في حوالي الخامسة من فجر الأربعاء على هجوم مباغت من قوات الدعم السريع، مما أسفر عن “مجزرة” أودت بحياة أكثر من 120 شخصًا.
الهجوم وأسبابه:
- الهجوم المباغت:
- تعرضت القرية، التي تعتمد على الزراعة وتضم مبان طينية، لهجوم عنيف. استمر الهجوم لساعات دون وصول أي نجدة بسبب انقطاع الاتصالات.
- أكد الناشط الشاب معمر موسى أن مبادرته “نداء الجزيرة” وثقت شهادات من الأهالي وأقارب القتلى، مشيرًا إلى أن أغلب الضحايا قُتلوا برصاص من مسافة قريبة جدًا.
- قتل الأطفال:
- أفادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” بمقتل ما لا يقل عن 35 طفلًا في الهجوم، معربة عن صدمتها حيال هذا الحادث.
ردود الفعل:
- مجلس السيادة السوداني:
- وصف الهجوم بأنه “مجزرة بشعة” وطالب المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان بإدانة الجرائم ومحاسبة مرتكبيها.
- قوات الدعم السريع:
- قال المتحدث باسم القوات، الفاتح قرشي، إن المعركة كانت ضد قوات من الجيش والمخابرات العامة وليس ضد المدنيين، وأنها استمرت أكثر من ساعتين.
تفاصيل إضافية:
- توثيق الانتهاكات:
- تعمل مبادرة “نداء الجزيرة” على توثيق الانتهاكات وتقديم المساعدات الإنسانية. وأكد موسى أن الهجوم كان مروعًا، حيث استخدمت فيه الأسلحة الثقيلة وتم ذبح البعض بالسكاكين.
- حالة القرية:
- أشار الصحفي لؤي عبد الرحمن إلى أن الهجوم جعل القرية خالية تقريبًا من السكان، إلا كبار السن، بعد نزوح السكان إلى مناطق آمنة.
المعاناة المستمرة:
- الوضع الصحي:
- تعرض المركز الصحي الوحيد في القرية للهجوم، مما جعل من الصعب تقديم الرعاية للجرحى. وقد تم نقل الجرحى إلى مستشفى مدينة المناقل.
- غياب الاستجابة العسكرية:
- انتقد نشطاء سودانيون عدم استجابة الجيش لنداءات الاستغاثة. وأوضح عبد الرحمن أن ود النورة لا توجد بها حامية عسكرية تابعة للجيش، وأن الاستجابة تستغرق وقتًا بسبب نظام العمل التقليدي للجيش.
تداعيات الصراع:
أدى الصراع المستمر في السودان منذ أبريل 2023 إلى موجة نزوح داخلية وخارجية كبيرة، حيث تشير تقديرات دولية إلى مقتل الآلاف، ونزوح نحو 12 مليون شخص، مع عبور أكثر من مليوني شخص إلى دول مجاورة مثل مصر وتشاد
اقرأ المزيد
قد يعجبك ايضا
