شنت قوات طارق صالح في اليمن حملة اعتقالات واسعة ضد ناشطين في الساحل الغربي لليمن، بينهم قيادات اشتراكية، وذلك بعد انتقادات وجهوها لعمليات ترحيل مقاتلي الفصائل الجنوبية للقتال في السودان. ووفقًا لمصادر حقوقية، كان من بين المعتقلين القيادي الاشتراكي عبده علي خيشن، الذي تم اعتقاله بسبب اعتراضه على إجبار عناصر العمالقة الجنوبية على قطع جوازات سفر.
خلفيات الاعتقالات
تأتي هذه الاعتقالات على خلفية خطة واسعة تمولها الإمارات لنقل مقاتلي فصيل العمالقة، الأقوى بين الفصائل اليمنية الجنوبية، إلى السودان للقتال كمرتزقة ضمن قوات “الدعم السريع”. هذه القوات تخوض حاليًا معارك ضارية لإزاحة الجيش السوداني بدعم إماراتي، بحسب مصادر مطلعة.
تفاصيل الخطة الإماراتية
لم تقتصر عمليات فرض جوازات السفر على الألوية في الساحل الغربي لليمن، بل امتدت إلى محافظة شبوة أيضًا، حيث تتمركز العديد من الألوية. تهدف الإمارات من خلال هذه الخطة إلى تعزيز صفوف الدعم السريع الموالي لها لحسم المعركة ضد الجيش السوداني، مع تصاعد وتيرة هجوم الجيش السوداني.
الأهداف الاستراتيجية للإمارات
يبدو أن التركيز على العمالقة اليمنيين هو جزء من مخطط أكبر يهدف إلى إضعاف المجلس الانتقالي الجنوبي لصالح طارق صالح، المتحالف مع الإمارات. يسعى صالح لتوسيع رقعة سيطرته على محافظة شبوة والتفرد بالساحل الغربي اليمني.
هذه التحركات تعكس الأبعاد الجيوسياسية المعقدة للصراع في اليمن والسودان، حيث تلعب الإمارات دورًا محوريًا في توجيه مسار الأحداث بما يخدم مصالحها الإقليمية.
