خليفة حسن خليفة العطبراوي وسودانير..وجود وأثر
رغم أن التقاعد عن العمل باكمال السن القانونية أمر حتمي إلا أن وقعه على النفس قاسٍ خاصة عندما يشمل من لهم مكانة وحُب وسط الزملاء، وفي سودانير ولأن الشركة تُعتبر أسرة فإنها تحزن عندما يغادرها من قضى انضر سنوات عمره في خدمة الناقل الوطني، نعم من يتقاعد يبتعد وظيفيا عن العمل غير أن الشركة تظل تسكنه وهو يسكنها لان العلاقة وجدانية في المقام الأول.
وفي هذا الإطار فقد كان لتقاعد الزميل خليفة حسن خليفة العطبراوي وقع حزين على الزملاء بسودانير من واقع المكانة الكبيرة التي يتمتع بها بوصفه من الذين لهم أثر كبير في العمل الإنساني والاجتماعي بالشركة ومنذ اندلاع الحرب ظل يستقبل كل من بتوجه إلى عطبرة بكل اريحية وبشاشة،بالتأكيد ستظل علاقته مع سودانير راسخة وسيظل جزء أصيل من مجتمعها الكبير.
وفي المساحة التالية نعيد نشر مادة عنه تم نشرها في مجلة طيران بلدنا :_
ان أردنا معرفة الرابط المشترك بين الخطوط الجوية السودانية والفنان العملاق الراحل بجسده المُقيم بابداعه وروحه الوطنية “حسن خليفة العطبراوي”، فلنتمعن في بعض كلمات اغانية الخالدة التي وكأنها تُجسد حال سودانير، التي لا ًيُكبل خطوها ثِقل الحديد، فما تعرضت له من تدمير مُمنهج في سنوات خلت من عُمر البلاد لايعني أنها قد تلاشت واندثرت، وتظل جزوة أمل عودتها مثلما كانت مُتقدة وهذا مانجده بين ثنايا ماترنم به العطبراوي في رائعته لن أحيد فهو كأنه يتحدث بلسان أهل سودانير حينما يُردد
وغدا ًنعود
حتماً نعود
للقرية الغناء للكوخ الموشح بالورود
وأغنية أخرى للرائع العطبراوي تبدو وكأنها لسان حال أهل سودانير الذين يعتزون بالانتماء لهذه الشركة العملاقة فهي ديارهم وهم أصحابها
ياها ديارنا نحن اصحابا نهوى عديلا ونرضى صعابا
نعشق شمسها الحراقة
بتلهب في قلوب دفاقة
نحن شعارنا حب وصداقة
ليترجم مدى ارتباط منسوبيها بها وهو يترنم
اقرأ المزيد
هي حياتنا واحنى حياتا
وما بندور بلاها وحاتا
والسودان عند الفنان العطبراوي كان يُمثل كل شئ في حياته، وسودانير تجسد السودان في أبهى صوره وبين الكلمة المموسقة واللحن البديع والأداء الرائع للعطبراوي والادوار التاريخية الخالدة لسودانير يبرز السودان بين ثنايا رائعته “انا سوداني”
يا بلادا حوت مآثرنا كالفراديس فيضها منن
فجر النيل في اباطحها يكفل العيش وهي تحتضن
رقصت تلكم الرياض له وتثنت غصونها اللدن
وتغنى هزارها فرحا كعشوق حدا به الشجن
حفل الشيب والشباب معا وبتقديسه القمين عنوا
نحن بالروح للسودان فدا فلتدم أنت أيها الوطن
وأيضاً يوجد مايجمع بين الراحل الخالد بفنه العطبراوي وسودانير وهو إبنه خليفة حسن خليفة العطبراوي الذي التحق بالناقل الوطني في العام ١٩٨٨ بقسم التموين ثم قسم الحركة وتتدرج حتى ذهب إلى السعودية مُديراً لمكتب الرياض ثم جدة وحالياً مدير وحدة التموين بالشركة، يقول أن الرابط بين والده عليه الرحمة وسودانير هو السودان الذي تغني له الراحل وكان يعشقه حد الوله، والذي أيضا تحمل سودانير علمه وشعاره وهي تُحلق في الأجواء.
ويشير في حديث _ لطيران بلدنا_ إن والده كان يحمل السودان بين جوانحه وتغني له بصدق وتجرد، مبدئياً اعتزازه وافتخاره بأنه إبن فنان يُعتبر ابو الكُل ومحبوب لدى السودانيين، منوهاً إلى أن أغانيه مِثلما حملت بين ثناياها الأمل فإن ذات الشئ يتمدد في دواخل منسوبي سودانير الذين يظل أمل عودة الشركة مثلما كانت يتجدد دائماً عندهم.
قد يعجبك ايضا