صالات الجوازات والسجل المدني ببورتسودان..معاناة حقيقية
صالات الجوازات والسجل المدني ببورتسودان..معاناة حقيقية
وانا اتناول وجبة الإفطار صباح الجمعة بأحد المطاعم بمحلية دورديب جنوب ولاية البحر الأحمر أجريت مقارنة بين الصالة التي كُنّا نتفيأ ظلها وصالات إدارتي السجل المدني والجوازات والهجرة ببورتسودان.
صالة المطعم كانت شاسعة المساحة ربما تكون بطول 30 متر في 10 أمتار وقد تكون أكبر ولكن للتأكيد على ذلك فإن ركاب أكثر من ثلاث بصات كان معظمهم بداخلها وهذا ربما يعني انها تتسع لمائة وخمسين شخص وربما اقلّ من ذلك، وقد تم تشييدها من الحديد والزنكي الأمريكي الذي تم وضع اسفله مشمع مخصص لامتصاص الحرارة، في جانبها الغربي يوجد المطعم في مساحة كبيرة وفي جنوبها توجد عدد من الغُرف المشيدة بمواد ثابتة، اما شمالها وشرقها فقد كان دون حواجز للتهوية.
منظر الصالة أعاد لي منظر صالات إدارتي السجل المدني والجوازات والهجرة ببورتسودان القليلة والضيقة المساحة، كما تذكرت كيف يقف المواطنين وهم يتصببون عرقا جراء صيف قاسٍ ودرجة رطوبة عالية خارج الصالات لامتلاءها بطالبي الخدمة، يوم الخميس وجدت صعوبة بالغة في الإنتظار لقضاء معاملتي وتنفست الصعداء بعد ان تم اخباري بأن الإجراء يوم الأحد.
اقرأ المزيد
هنا لابد من الإشارة إلى أن مبنى الجوازات والسجل المدني في الأصل يخص ولاية البحر الاحمر وكان كافيا لعدد سكانها، ولكن بعد الحرب تحول إلى اتحادي وهذا يعني توافد مواطني الولايات الأخرى لإكمال إجراءات الأوراق الثبوتية.
في ظل هذا الأجواء غير المواتية يبذل منسوبي الجوازات بقيادة اللواء دينكاوي والسجل المدني بقيادة اللواء سامي مجهودات كبيرة ومضنية لخدمة المواطنين في ظل بيئة عمل غير ملائمة وقد رأيت أفراد الادارتين مثلهم والمواطنين يتصببون عرقا بسبب الزحمة وضيق الصالات.
وهنا نسأل، هل يستعصي على الحكومة ممثلة في وزارة المالية تشييّد صالات كبيرة المساحة كتلك التي فطرنا تحت ظلها بدورديب، بالتأكيد لا، بل يمكنها تشييد أجمل وَافضل منها، وذلك من واقع انها لاتكلف كثيرا حتى نتعلل بظروف البلاد وفي الأصل فإن طالب الخدمة يدفع مال واذا تمّ توجيه جزء يسير منه لاسهم في إضافة صالات جديدة تكون بمثابة المكسب للشرطة وولاية البحر الأحمر ولاسهمت في توفير بيئة ملائمة للمواطن ورجل الشرطة.
ليت الحكومة حينما شيّدت مجمع خدمات الجمهور الانيق ببحري فعلت ذلك بكل الولايات، ووقتها كتبنا مطالبين بتعميم التجربة المميزة ولو فعلت لما واجهت إدارتي السجل المدني والجوازات معاناة في المقار بالولايات عقب الحرب.
قد يعجبك ايضا