مجازر وانتهاكات واسعة في الديوم الشرقية على يد مليشيا الدعم السريع
الخرطوم – 13 مارس 2025
تشهد منطقة الديوم الشرقية في العاصمة الخرطوم موجة انتهاكات بشعة تمارسها مليشيا الدعم السريع بمشاركة مسلحين أجانب، حيث يتم نهب المنازل، اختطاف النساء والرجال، وممارسة العنف الممنهج ضد المدنيين. كما تم ذبح مواطنين، وإلقاء جثث في آبار الصرف الصحي، وارتكاب جرائم اغتصاب ونهب واسع النطاق.
ناجون يروون قصصًا مأساوية
تحت جنح الظلام، اضطر المواطن سيد حسن (اسم مستعار) إلى الهروب من الديوم الشرقية بعد تعرضه لإطلاق نار ونهب منزله بالكامل من قبل أفراد الدعم السريع.
وفقًا لشهادته، فإن المنطقة تشهد قتلًا يوميًا ونهبًا لممتلكات السكان، كما تم إيقاف المطابخ المجانية (التكايا)، ما أدى إلى انعدام الغذاء ومياه الشرب.
إعدامات وعمليات قتل مروعة
كشفت شهادات السكان عن إلقاء أشخاص أحياء في آبار الصرف الصحي، ورُصدت حالات إعدام جماعية وذبح أربعة شباب في ديم القنا بتاريخ 10 مارس 2025.
تم العثور على جثث مشوهة لمواطنين قُتلوا بوحشية، كما قتل مسلحون صاحب مطعم معروف في المنطقة بدم بارد.
ارتفاع وتيرة الانتهاكات بعد انسحاب الدعم السريع من توتي والخرطوم بحري
بحسب شهادات الناجين، فإن هذه الانتهاكات تصاعدت بعد انسحاب قوات الدعم السريع من جزيرة توتي والخرطوم بحري، حيث فرّ المسلحون إلى الديوم الشرقية وجعلوها ساحة مفتوحة للعنف.
يعيش سكان المنطقة بين نيران المعارك، حيث يحاصر الجيش قوات الدعم السريع في الرميلة، الحلة الجديدة، والقوز، مما جعل الحياة مستحيلة في الديوم الشرقية.
اغتصابات ممنهجة ضد النساء
أفادت لجان مقاومة الديوم الشرقية أنها وثّقت أكثر من 10 حالات اغتصاب في أحياء السباق شرق، الديم وسط، والسجانة الجديدة، حيث تتعرض النساء لانتهاكات وحشية من قبل المسلحين.
هروب محفوف بالمخاطر
يحاول السكان الفرار ليلًا سيرًا على الأقدام، وسط إطلاق نار عشوائي من الطرفين.
بعض المواطنين قتلوا خطأً بنيران الجيش أثناء محاولتهم الهروب عبر المناطق الصفرية.
ألف مواطن لا يزالون عالقين
⚠ رغم عمليات النزوح، لا يزال أكثر من 1000 شخص محتجزين في الديوم الشرقية، من بينهم أسر كاملة اختطفتها المليشيا، وسط تجاهل دولي لهذه الجرائم البشعة.
ما يحدث في الديوم الشرقية هو كارثة إنسانية تتطلب تحركًا عاجلًا من المجتمع الدولي لإنقاذ المدنيين ووقف هذه الجرائم المروعة!
