
صورة صادمة تهز الرأي العام السوداني.. أوراق الامتحانات تُسلَّم في “كرتونة سجائر” لوالي كسلا!
تفجّرت موجة غضب واستياء عارمة في الشارع السوداني، عقب انتشار صورة مثيرة للجدل تُظهر والي ولاية كسلا وهو يتسلم أوراق الامتحانات الرسمية داخل كرتونة سجائر، في مشهد اعتبره الكثيرون فضيحة تعليمية تهز هيبة ورمزية التعليم، حتى في ظل الحرب والظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد.
صورة تُشعل الغضب: التعليم في مهب الريح
الصورة التي انتشرت كالنار في الهشيم على مواقع التواصل الاجتماعي، أثارت عاصفة من السخط الشعبي، حيث عبّر سودانيون عن دهشتهم واستنكارهم للطريقة “المهينة” – بحسب وصفهم – التي نُقلت بها أوراق الامتحانات المصيرية.
واعتبر ناشطون أن هذا السلوك يُسيء لمكانة التعليم، ويوجه رسائل خاطئة للطلاب وأسرهم، مؤكدين أن “كرتونة السجائر” لا تليق مطلقًا بمثل هذه المهام الحساسة.
“كرتونة سجائر”.. من رمزية الموت إلى منصة الامتحان
علق كثير من المتابعين قائلين: “هل يُعقل أن تختزل رمزية التعليم ومستقبل الطلاب في صندوق يرتبط عالميًا بالتدخين والموت؟”. وتساءل آخرون عن سبب غياب البدائل، مشيرين إلى أن حتى الكرتون العادي أو الحقيبة المدرسية كانت ستكون أكثر احترامًا من هذا المشهد المستفز.
مطالبات بتحقيق ومحاسبة
إثر موجة الغضب، طالب عدد كبير من المواطنين والناشطين بـفتح تحقيق فوري لكشف تفاصيل الواقعة، ومحاسبة كل من تورّط في هذا التصرف غير المهني وغير المسؤول.
وحذّروا من أن السكوت على هذه الحادثة يضرب في عمق احترام المنظومة التعليمية، خاصة في ظل ما يعانيه القطاع من تحديات جسيمة، أبرزها النزوح، انقطاع الدراسة، وانهيار البنية التحتية للمدارس بسبب الحرب.