تزايد المخاوف الخليجية من “مغامرات” الإمارات في السودان.. وتحذيرات من عودة الإرهاب للمنطقة
تصاعدت التحذيرات داخل أروقة مجلس التعاون الخليجي بشأن السلوك الإماراتي في السودان، وسط معلومات متداولة عن مخاوف من مغامرة عسكرية في البحر الأحمر، قد تُشعل فتيل أزمة إقليمية جديدة وتعيد شبح الإرهاب إلى المنطقة.
وبحسب مصادر دبلوماسية، فإن الولايات المتحدة أبدت مؤخرًا موقفًا أكثر وضوحًا بإدانة ميليشيا الدعم السريع ومموليها من أبوظبي، بعد تصاعد الهجمات بالطائرات المسيّرة والصواريخ على ميناء بورتسودان، والتي يُقال إنها تُطلق من قواعد إماراتية على البحر الأحمر.
الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، جاسم محمد البدوي، وهو من الشخصيات الوفاقية المعروفة، عبّر عن استيائه خلال حديث مع صحفيين في المنامة قائلاً:
“من الصعب أن نقنع السودانيين بأي وساطة مع أبوظبي، ما دامت الإمارات تمارس عدوانًا صريحًا على اقتصاد السودان وبنيته التحتية دون مبرر.”
وفي سياق متصل، عبّر دبلوماسيون قطريون خلال حفل في لندن عن رفضهم لما وصفوه بـ”السلوك الانتقامي” لحكومة أبوظبي، محذرين من أن الإمارات تُعمّق العداء مع الجماعات الجهادية في الشرق الأوسط.
صحفي قطري وصف الوضع قائلاً:
“المخابرات الإماراتية تركب فرسًا جامحًا لم تروّضه بعد… ويبدو أنها لم تفكر في ردة فعل السودانيين خارج المؤسسة العسكرية.”
والسؤال الكبير الآن:
هل يدرك مستشارو الشيخ محمد بن زايد عواقب امتداد الحرب إلى البحر الأحمر والخليج العربي؟
وهل ستكرّر الإمارات خطأ تجاهل العواقب كما حدث في ملفات سابقة؟
من الحكمة وقف هذا التصعيد فورًا، قبل أن يتحول البحر الأحمر إلى ساحة صراع دولي لا يمكن السيطرة عليه.
