الحكومة السودانية: التحقيقات أثبتت عدم وجود تلوث كيميائي في «الخرطوم»

الحكومة السودانية: التحقيقات أثبتت عدم وجود تلوث كيميائي في «الخرطوم»
أعلنت الحكومة السودانية، الاثنين، أن نتائج التحقيقات الوطنية أثبتت انتفاء وجود أي تلوث كيميائي أو إشعاعي في العاصمة الخرطوم، مشيرة إلى أن أمراض الجهاز التنفسي والإنفلونزا الموسمية تعود إلى الحرائق وانبعاثات الكربون، إلى جانب تدهور الخدمات الصحية بفعل الحرب.
وكانت مزاعم قد انتشرت على نطاق واسع حول تعرض الخرطوم لتلوث كيميائي بعد تزايد الإصابات بأمراض متعددة في ظل انهيار البنية الصحية، وسط اتهامات أميركية سابقة للجيش السوداني باستخدام أسلحة كيميائية خلال معاركه مع قوات الدعم السريع في عام 2024، ما أدى إلى فرض عقوبات أميركية على البلاد.
وزارة الصحة السودانية أكدت في تقريرها أن القياسات الميدانية، والفحوص المخبرية، وأنظمة الترصد الصحي، وتقارير الطب العدلي جميعها أظهرت عدم وجود مؤشرات لتلوث كيميائي أو إشعاعي.
وقالت إن فرق التحقيق أجرت قياسات إشعاعية باستخدام أجهزة معتمدة من الهيئة الدولية للطاقة الذرية في عدة مواقع، منها:
-
مستشفى الذرة
-
معمل استاك
-
معمل الأبحاث البيطرية بسوبا
كما استخدمت أجهزة الكشف الميداني Chempro المعتمدة من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، ولم تسجل أي إشارات لغازات سامة أو مواد كيميائية.
وأكدت الوزارة أن أنظمة التقصي المرضي لم ترصد حالات وفاة جماعية أو أعراض تشير إلى تسمم كيميائي، مشيرة إلى أن الشكاوى الصحية الأكثر شيوعاً بين المواطنين تشمل:
-
الإسهال
-
الصداع
-
الحمى
-
أمراض الجهاز التنفسي
وأرجعت وزارة الصحة هذه الحالات إلى ضعف الخدمات الطبية نتيجة الحرب، وانتشار الأمراض الوبائية مثل الكوليرا، الملاريا، وحمى الضنك، إضافة إلى تأثير الحرائق والانبعاثات الكربونية الناجمة عن تدمير المصانع والمنشآت الحيوية.
وتشهد العاصمة السودانية عودة آلاف الأسر النازحة رغم التحديات الأمنية والصحية، في وقت تواصل السلطات جهودها لطمأنة السكان بشأن سلامة الوضع البيئي والصحي في الخرطوم.