الشرطة الإسرائيلية تقمع مظاهرات.. ونتنياهو: اغتيال قادة حماس سينهي الحرب

الشرطة الإسرائيلية تقمع مظاهرات.. ونتنياهو: اغتيال قادة حماس سينهي الحرب

شهدت مدن إسرائيلية، مساء السبت 13 سبتمبر/أيلول 2025، مظاهرات حاشدة نظمتها عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة للمطالبة بإبرام صفقة تبادل ووقف الحرب، فيما صعّد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من خطابه، مؤكداً أن قتل قادة حركة حماس هو السبيل لإنهاء القتال.

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية باندلاع مواجهات بين الشرطة والمتظاهرين في بيتح تيكفا شرق تل أبيب، بعد احتجاجات رفع خلالها المشاركون شعارات تتهم نتنياهو بتعريض أمن إسرائيل للخطر، في حين خرجت مظاهرات مماثلة في حيفا ومدن أخرى.

وقالت عائلات الأسرى، خلال مؤتمرها الأسبوعي في تل أبيب، إن نتنياهو “يضحي بالرهائن والجنود من أجل أهداف سياسية”، متهمة إياه بتحويل الصراع في غزة إلى “حرب أبدية”. كما اعتبرت قصف إسرائيل لقادة حماس في الدوحة – أثناء سير المفاوضات – “مقامرة بحياة الأسرى”.

ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن متحدثين من عائلات الأسرى أن نتنياهو “يعرقل عمداً أي فرصة للتوصل إلى اتفاق”، مشيرين إلى أن الهجوم الأخير على قطر مثّل تفجيراً متعمداً للمفاوضات. وقالت عيناف تسنغاوكر، والدة الأسير ماتان تسنغاوكر، إن “الضغط الشعبي فقط هو الذي سيجبر نتنياهو على التوصل إلى اتفاق شامل”.

كما جدد المتظاهرون دعواتهم للرئيس الأميركي دونالد ترامب للضغط على نتنياهو بهدف إتمام الصفقة ووقف الحرب.

وتؤكد قوى المعارضة أن نتنياهو يواصل الحرب لإرضاء شركائه من اليمين المتطرف والحفاظ على موقعه السياسي، رافضاً كل مقترحات التهدئة.

وفي الثالث من سبتمبر الجاري، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية واسعة باسم “عربات جدعون 2” بهدف السيطرة على مدينة غزة بالكامل، وهو ما أثار موجة انتقادات داخل إسرائيل خشية تعريض حياة الجنود والأسرى للخطر.

وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن حماس تحتجز 48 أسيراً إسرائيلياً في غزة، بينهم 20 على الأقل على قيد الحياة، في المقابل تحتجز إسرائيل أكثر من 10,800 أسير فلسطيني، تقول منظمات حقوقية إنهم يعانون من التعذيب وسوء المعاملة والإهمال الطبي، ما تسبب في وفاة عدد منهم داخل السجون.