مصر والسودان يجددان التفاهم الاستراتيجي حول ملف مياه النيل

مصر والسودان يجددان التفاهم الاستراتيجي حول ملف مياه النيل
– أكدت مصادر دبلوماسية رفيعة أن مصر والسودان جدّدتا اتفاقًا استراتيجيًا لإعادة ضبط بوصلة ملف نهر النيل، رافضتين بشكل قاطع أي خطوات أحادية قد تهدد الأمن المائي لدول المصب. جاء ذلك خلال اجتماع مغلق بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ونظيره السوداني محيي الدين سالم على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
تأكيد على القانون الدولي والتنسيق المشترك
أبرز الوزيران، بحسب البيان المشترك، تمسكهما الكامل بـ القانون الدولي كمرجعية حاسمة لإدارة مياه الحوض الشرقي، مؤكدين أن التنسيق المشترك هو “صمام الأمان” لمنع أي تداعيات قد تزعزع استقرار المنطقة.
دعم غير مشروط واستقرار السودان
شدد عبد العاطي على دعم القاهرة غير المشروط لأمن واستقرار السودان، موضحًا أن الحفاظ على وحدة الأراضي السودانية يمثل خطًا أحمر لا يمكن تجاوزه، في حين أظهرت مقاطع مصورة حرص الجانبين على توجيه رسائل مباشرة للأطراف المعنية بإدارة مياه النيل وسط تصاعد التوترات الإقليمية حول مشاريع السدود.
بعد اقتصادي لتعزيز التكامل
اتفق الطرفان أيضًا على تعزيز التكامل الثنائي عبر خطط لتوسيع التعاون التجاري والبنية التحتية العابرة للحدود، بما يعزز المصالح المتبادلة وفرص الاستثمار بين البلدين.
سياق دولي
تأتي هذه التحركات الدبلوماسية وسط تحولات دولية متسارعة واهتمام متجدد من القوى الكبرى بملف المياه في شرق إفريقيا، ما يرفع من أهمية التفاهم المصري السوداني باعتباره تحصينًا استراتيجيًا لمواجهة أي محاولات لفرض أمر واقع في الحوض الشرقي لنهر النيل.