أقمار صناعية ترصد ما لم يكن متوقعًا””43 جسمًا يحلّق في سماء الخرطوم

أقمار صناعية ترصد ما لم يكن متوقعًا””43 جسمًا يحلّق في سماء الخرطوم
في تطور ميداني مثير للقلق، كشفت مصادر مطلعة عن استعداد 43 طائرة مسيّرة بعيدة المدى من طراز “شاهد” الإيراني قرب مطار نيالا في جنوب دارفور، في مؤشر على هجوم وشيك قد يستهدف العاصمة الخرطوم ومناطق استراتيجية شمال ووسط البلاد، وصولًا إلى بورتسودان.
صور الأقمار الصناعية الحديثة التي حصلت عليها جامعة ييل أظهرت زيادة منصات إطلاق المسيّرات من 16 إلى 36 منصة خلال 72 ساعة فقط، ما يعكس تصعيدًا عملياتيًا خطيرًا من جانب قوات التمرد، وسط تحذيرات من ضربات محتملة لمحطات الطاقة والمطارات والبنية التحتية.
مقاطع مصورة تم التحقق منها أظهرت إطلاق 16 مسيّرة من مطار نيالا نحو العاصمة في تمام العاشرة مساء، وسط ترقب وخوف بين السكان الذين شهدوا أصوات الإقلاع. التحركات تأتي بعد هجوم نفّذه الجيش السوداني في “جقو جقو” شرق الفاشر، أسفر عن مقتل ضباط إماراتيين وإسقاط منظومة دفاع جوي متقدمة، ما يزيد احتمال أن تكون الهجمات المرتقبة ردًا انتقاميًا.
هذه ليست المرة الأولى؛ ففي 12 سبتمبر الجاري، انطلقت 18 مسيّرة من نيالا، مستهدفة أهدافًا مدنية وعسكرية وأدت لشلل مؤقت لشبكات الكهرباء والاتصالات.
خبراء عسكريون حذروا من المرحلة القادمة، مشيرين إلى أن استخدام التكنولوجيا الإيرانية عبر “شاهد” و”دلتا وينغ” قد يرفع تكلفة الصراع على المدنيين والمرافق الحيوية، ويضع القيادة السودانية أمام تحديات كبيرة لإعادة بناء منظومات الدفاع الجوي.
مؤشرات استخباراتية تشير إلى أن التمرد يخطط لهجمات واسعة تشمل ولايات الشرق والوسط، مع تركيز على المطارات والموانئ، ما يزيد من تعقيد المشهد الأمني والإنساني في البلاد.