قارب واحد من “أسطول الصمود العالمى” يواصل طريقه نحو غزة وسط توترات دولية

قارب واحد من “أسطول الصمود” يواصل طريقه نحو غزة وسط توترات دولية
قارب واحد من “أسطول الصمود العالمي” يواصل التوجه نحو غزة وسط توترات دولية
القدس – قبلت البحرية الإسرائيلية 41 قاربًا من ما يُعرف بـ”أسطول الصمود العالمي” المتجه إلى غزة، محملة بالمساعدات الإنسانية وأكثر من 400 ناشط أجنبي، حسب مسؤول إسرائيلي. وقد أثارت العملية إدانات دولية واسعة.
اعتراض الأسطول والمواجهات
أشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بجهود البحرية، مؤكّدًا أنها حالت دون دخول القوارب إلى منطقة القتال وأفشلت ما وصفه بمحاولات نزع الشرعية عن إسرائيل. وأظهرت لقطات مصورة جنودًا إسرائيليين يصعدون على متن القوارب، فيما تجمع الناشطون وهم يرتدون سترات النجاة ويستعدون لمواجهة الاعتراض.
وردّ أسطول الصمود بأن مئات المشاركين “اختطفوا ونقلوا على سفينة بحرية كبيرة بعد التعرض لمدافع مياه”، واعتبروا ذلك انتهاكًا للقانون الدولي وحقوق الإنسان، ووصفوا الاعتراض بأنه “جريمة حرب”.
الجانب الإسرائيلي
أكدت وزارة الخارجية الإسرائيلية سلامة جميع النشطاء، وجاري استجوابهم قبل ترحيلهم إلى أوروبا. واعتبرت إسرائيل أن أيًّا من القوارب لم ينجح في دخول ما سمّتها “منطقة قتال نشطة”.
ردود حماس والمجتمع الدولي
وصف حركة حماس الاعتراض بأنه “قرصنة وإرهاب بحري ضد المدنيين”، داعية أحرار العالم إلى تنظيم احتجاجات ضد العملية. وعمّت المظاهرات في مدن عالمية مثل برشلونة، روما، باريس، دبلن، إسطنبول، وكراتشي، احتجاجًا على ما اعتُبر انتهاكًا للقانون الدولي.
وأصدرت دول عدة ردود فعل دبلوماسية، منها طرد البعثة الإسرائيلية في كولومبيا واستدعاء القائم بأعمال السفارة الإسرائيلية في إسبانيا وبلجيكا.
السفينة الأخيرة المتجهة لغزة
أمامة اللواتي، ناشطة عُمانية على متن السفينة “مارينتا”، قالت إن القارب الذي يضم 6 أشخاص توقف يومين في جزيرة كريت لإصلاح عطل، ويتوقع وصوله إلى سواحل غزة منتصف الجمعة. وأكدت أن السفينة مستعدة لمواجهة الاعتراض الإسرائيلي، رغم التهديدات.
آمال أطفال غزة
أطفال غزة أعربوا عن حزنهم لعدم وصول الأسطول، معتبرين وصوله بمثابة أمل لتوفير الطعام والشراب في ظل الحصار والظروف الإنسانية الصعبة.