مناوي يتهم الإمارات بدعم هجمات على الفاشر ويصف ما يحدث بـ“الإبادة الجماعية”

مناوي يتهم الإمارات بدعم هجمات على الفاشر ويصف ما يحدث بـ“الإبادة الجماعية”
وجّه مني أركو مناوي، حاكم إقليم دارفور ورئيس حركة تحرير السودان، اتهامات مباشرة إلى قوات الدعم السريع بتنفيذ هجمات متكررة على مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، واصفًا ما يجري بأنه “يرقى إلى مرتبة الإبادة الجماعية”.
وقال مناوي في تصريحات مثيرة للجدل إن هذه الهجمات تتم بدعم مباشر من نظام أبوظبي، مؤكدًا أن ما يجري في الفاشر “حملة عسكرية ممنهجة تستهدف المدنيين” وسط صمت دولي لافت.
تأتي هذه التصريحات في وقتٍ تشهد فيه مدينة الفاشر تصاعدًا حادًا في التوترات الميدانية واستمرار الحصار المفروض عليها منذ مايو 2024، ما أدى إلى أزمة إنسانية خانقة ونقص حاد في الغذاء والدواء، حيث يضطر السكان لاستخدام وسائل بدائية للبقاء على قيد الحياة.
ووفقًا لمصادر ميدانية، تجاوز عدد الهجمات على المدينة أكثر من 200 هجوم، تضمنت استخدام الطائرات المسيّرة والقصف المدفعي ضد الأحياء السكنية، مما تسبب في تدهور كبير في الأوضاع المعيشية وخلق حالة من الذعر بين المدنيين.
وفي مقابلة بثها تلفزيون السودان، وصف مناوي الأحداث بأنها “جرائم غير مسبوقة في القرن الحادي والعشرين”، مؤكدًا أن الهجمات استهدفت الأطفال والنساء وأسفرت عن سقوط أكثر من مئة ضحية، من بينهم ضحايا مجزرتي الجامع ودار الأرقم. ودعا المجتمع الدولي إلى تحرك عاجل لوقف الاعتداءات ومحاسبة المسؤولين عنها.
ورغم الحصار المفروض، أشاد مناوي بصمود سكان الفاشر، قائلاً إنهم “يسطرون صفحة خالدة في التاريخ بصبرهم ومقاومتهم”، مؤكدًا أن المدينة لا تزال متماسكة رغم الظروف القاسية.
كما ثمّن جهود اللجنة الوطنية العليا لفك حصار الفاشر، التي تضم شخصيات سياسية ومدنية من مختلف ولايات السودان، معتبرًا أنها تمثل رمزًا للوحدة الوطنية والتكاتف الشعبي في مواجهة الانتهاكات المتصاعدة بالإقليم.