
الخرطوم تعلن الاستنفار العام وتدعو للمقاومة الشعبية: “كل أجزائه لنا وطن”
في تطور ميداني وسياسي لافت، أعلنت اللجنة العليا للاستنفار وتنظيم المقاومة الشعبية بولاية الخرطوم حالة الاستنفار العام في جميع محليات الولاية، داعية المواطنين للانخراط في معسكرات المقاومة الشعبية وتقديم الدعم المادي والبشري للدفاع عن المدن السودانية تحت شعار “كل أجزائه لنا وطن”.
وقالت اللجنة في بيان صدر بتاريخ 27 أكتوبر إن هذا القرار جاء ردًا على “الانتهاكات الجسيمة” التي ترتكبها الميليشيات المسلحة في مدن الفاشر وكردفان، مشيرة إلى وقوع عمليات إبادة جماعية بحق المدنيين العزّل، ومؤكدة أن “معركة الكرامة” تمثل معركة الشعب السوداني بأسره.
ودعت اللجنة المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف واضح وحازم تجاه ما يجري، وطالبت بإدراج ميليشيا الجنجويد ضمن قوائم التنظيمات الراعية للإرهاب، مؤكدة أن الدفاع عن الوطن واجب وطني وأخلاقي لا يحتمل التأجيل.
ويأتي إعلان حالة الاستنفار العام في الخرطوم بعد سقوط مدينتي بارا والفاشر بيد قوات الدعم السريع، وهو ما اعتبرته اللجنة تهديدًا مباشرًا لوحدة البلاد وأمنها القومي، مؤكدة أن المواجهة لم تعد محلية بل تحولت إلى معركة وجودية تستهدف كيان الدولة السودانية بأكملها.











