عاجل | إحباط عملية تهريب أسلحة ضخمة إلى السودان ..تفاصيل اكثر

أشاد الفريق شرطة (حقوقي) بابكر سمره مصطفى، وزير الداخلية السوداني، بالإنجاز الكبير الذي حققته دائرة مكافحة التهريب بالقطاع الشمالي – عطبرة عقب إحباطها عملية تهريب نوعية وضبط 200 قطعة سلاح كانت في طريقها إلى داخل البلاد، وذلك بحضور الدكتور محمد البدوي عبد الماجد والي ولاية نهر النيل، وأعضاء لجنة أمن الولاية. وأكد الوزير أن هذه العملية تعكس كفاءة قوات مكافحة التهريب وشجاعتها في مواجهة الشبكات الإجرامية التي تستهدف تدمير الاقتصاد الوطني وزعزعة استقرار السودان، مشيرًا إلى أن هذه القوات ظلت تحقق إنجازًا تلو الآخر بفضل يقظتها العالية وتنسيقها المتكامل مع الأجهزة الأمنية.
وأوضح وزير الداخلية أن وزارته ستواصل دعم قوات مكافحة التهريب لوجستيًا وفنيًا لتمكينها من أداء مهامها بكفاءة، مؤكدًا أن مكافحة التهريب تمثل خط الدفاع الأول لحماية مقدرات الوطن من المخاطر الأمنية والاقتصادية. كما شدد على أن الجهود الميدانية المتواصلة لقوات الجمارك تسهم بشكل مباشر في حماية الاقتصاد الوطني ومنع تدفق السلاح غير المشروع الذي يهدد الأمن الداخلي.
من جانبه، أشاد والي ولاية نهر النيل الدكتور محمد البدوي عبد الماجد بالإنجاز الذي وصفه بـ”النوعي”، مثمنًا الدور الحيوي الذي تقوم به قوات مكافحة التهريب في الولاية في حفظ الأمن والاستقرار. وأكد أن حكومته ستواصل دعمها الكامل للبرامج والخطط الأمنية الرامية لتعزيز السيطرة على المنافذ والحدود، مشيرًا إلى أن ما تحققه القوات من نجاحات متتالية يحظى بتقدير كبير من مواطني الولاية.
بدوره، أكد الفريق شرطة صلاح أحمد إبراهيم، مدير عام قوات الجمارك، أن الجمارك ماضية في إحكام السيطرة على الحدود ومكافحة أنشطة التهريب عبر خطط ميدانية مدروسة، مشيرًا إلى أن الضبطية الأخيرة تؤكد يقظة الضباط وضباط الصف والأفراد في التصدي لمحاولات تهريب السلاح والسلع الإستراتيجية. كما أشاد اللواء شرطة (حقوقي) جمال العوض الأمين، مساعد المدير العام لمكافحة التهريب، بالتنسيق المحكم بين الأجهزة النظامية المختلفة، موضحًا أن هذا التعاون الأمني المشترك أسهم في إنجاح العملية التي نُفذت باحترافية عالية ودقة في جمع وتحليل المعلومات.
وفي السياق ذاته، أوضح العميد شرطة آدم عمر سبيل، مدير إدارة مكافحة التهريب بولاية نهر النيل، أن العملية تمت عقب متابعة دقيقة استمرت عدة أيام، حيث تم رصد الشبكة وملاحقتها حتى تم القبض على المتهمين وضبط الأسلحة. وأشار إلى أنه تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق الجناة وإحالتهم للجهات المختصة للتحقيق.
وبحسب التقارير الأمنية، فقد شملت الأسلحة المضبوطة: مدفع دوشكا بسيبيا، 17 مدفع قرنوف، 50 بندقية كلاشنكوف، 68 بندقية M16، 63 طبنجة، بندقية SMG، وجهاز اتصالات من نوع “ستارلينك” كان يُستخدم لتنسيق عمليات التهريب. وأكدت قوات الجمارك أن العملية تمثل إنجازًا نوعيًا جديدًا يعزز جهود الدولة في مكافحة تهريب الأسلحة، ويبرهن على مستوى الجاهزية العالية والكفاءة المهنية لقوات المكافحة في حماية السودان من التهديدات الأمنية العابرة للحدود، في وقت تشهد فيه البلاد تحديات أمنية واقتصادية معقدة تتطلب تضافر الجهود بين جميع الأجهزة النظامية لحماية مقدرات الوطن واستقراره.











