غارات مسيّرة للجيش السوداني على مطار نيالا تمنع طائرة شحن من الهبوط وتُجبرها على العودة

غارات مسيّرة للجيش السوداني على مطار نيالا تمنع طائرة شحن من الهبوط وتُجبرها على العودة
شهدت مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور ليلة السبت تصعيدًا عسكريًا جديدًا، حيث نفّذ الجيش السوداني غارات جوية بطائرات مسيّرة استهدفت مواقع داخل مطار نيالا الذي تسيطر عليه قوات الدعم السريع منذ أشهر، وفق ما نقلته مصادر محلية لموقع السودان نيوز.
وقالت المصادر إن الغارة نُفّذت في ساعة متأخرة من مساء السبت، وأدت إلى منع طائرة شحن من الهبوط في المطار وإجبارها على العودة، وسط انفجارات متتالية يُعتقد أنها ناتجة عن استهداف منصّات إطلاق طائرات مسيّرة داخل المطار.
ونفت المصادر ذاتها صحة الأنباء التي تحدثت عن تدمير طائرة شحن داخل المطار، مشيرة إلى أن مثل هذه الأخبار تتكرر بشكل دوري في منصات مؤيدة للجيش، لكنها تفتقر إلى التأكيدات الميدانية.
وأوضحت أن مطار نيالا يشهد حركة طيران يومية تتراوح بين ثلاث إلى أربع رحلات، ويُستخدم كمركز لوجستي رئيسي لقوات الدعم السريع، لتلقي الإمدادات العسكرية والذخائر، بعد أن تم تأمينه بمنظومة دفاع جوي عطّلت إلى حد كبير الطيران الحربي التابع للجيش في أجواء جنوب دارفور.
وأشار سكان محليون إلى أن الجيش بات يعتمد على الطائرات المسيّرة التركية الصنع في استهداف مواقع الدعم السريع بالمنطقة، في حين أعلن الدعم السريع في فترات سابقة إسقاط عدد من تلك الطائرات.
وتُعد هذه الغارة الأحدث ضمن سلسلة عمليات جوية ينفذها الجيش ضد مواقع الدعم السريع في دارفور، في محاولة لشلّ قدرات الأخير اللوجستية والعسكرية.
وكانت قوات الدعم السريع قد اتهمت، في وقت سابق من هذا الشهر، الجيش بتنفيذ غارات بطائرات مسيّرة انطلقت من قواعد خارجية، استهدفت مناطق مأهولة في زالنجي وكبكابية، ما أدى إلى سقوط ضحايا مدنيين وتدمير مبانٍ سكنية.
وجاءت هذه التطورات عقب تهديد صريح من قائد الدعم السريع، محمد حمدان دقلو “حميدتي”، الذي توعّد باستهداف أي مطار تُقلع منه الطائرات العسكرية أو المسيّرة التابعة للجيش السوداني، في إطار التصعيد المتبادل بين الطرفين الذي يدخل شهره التاسع عشر منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023.











