اختطاف مدنيين غرب النهود.. وطلب فدية يثير الغضب في دار حمر

أعلنت لجنة الطوارئ بمنطقة دار حمر في بيان صحافي أن ميليشيا مسلّحة قامت باختطاف عدد من المدنيين من قرية “سمحون” الواقعة غرب مدينة النهود، مطالِبةً ذويهم بدفع فدية مالية مقابل إطلاق سراحهم.
وأوضح البيان أن الحادثة وقعت في ظل تدهور الأوضاع الأمنية بالمنطقة، حيث تشهد القرى الواقعة غرب النهود منذ أسابيع موجة من الانتهاكات والاعتداءات ضد المدنيين، تمثّلت في عمليات نهب وابتزاز واحتجاز قسري.
وأشار متحدث باسم اللجنة إلى أن الميليشيا احتجزت عدداً من الأهالي داخل مناطق نائية، قبل أن تتواصل مع ذويهم وتطلب مبالغ مالية كبيرة مقابل الإفراج عنهم، مؤكداً أن هذه الممارسات “تُعد جريمة حرب وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني”.
ودعت لجنة الطوارئ في دار حمر السلطات السودانية إلى التحرك العاجل لتأمين المناطق الريفية وحماية المدنيين من الاعتداءات المتكررة، كما ناشدت المنظمات الإنسانية والحقوقية الدولية بالتدخل العاجل لرصد الانتهاكات وتوثيقها ومحاسبة المسؤولين عنها.
ويأتي هذا التطور في وقت تشهد فيه ولايات غرب السودان تصاعداً في أنشطة الميليشيات المسلحة وازدياد حوادث الخطف والنهب، ما يعمّق الأزمة الإنسانية ويزيد من معاناة السكان المحليين الذين يعيشون أوضاعاً مأساوية في ظل غياب الخدمات والأمن.










