بنك السودان يعود للعمل من قلب الخرطوم

في خطوة اعتبرها مراقبون إشارة قوية لعودة المؤسسات الاقتصادية للعمل من الداخل، أعلنت محافظ بنك السودان المركزي آمنة ميرغني استئناف نشاط البنك من داخل ولاية الخرطوم وعودة العاملين لمباشرة مهامهم خلال شهر ديسمبر الجاري، بعد فترة توقف طويلة فرضتها الأوضاع الأمنية.
وقالت ميرغني، خلال لقائها يوم الاثنين مع والي الخرطوم أحمد عثمان حمزة – بحسب موقع “الطابية” – إن البنك شرع فعلياً في افتتاح فرع جديد داخل الولاية، تعزيزاً للجهود الرامية إلى إعادة دورة الحياة الاقتصادية، وتمكين المواطنين من الحصول على الخدمات المصرفية بشكل مباشر، “ومن غير لفّ ودوران”.
وأضافت أن البنك المركزي يعمل حالياً على تخصيص مقر لإنشاء فرع لمؤسسة التمويل الأصغر بولاية الخرطوم، مع إعداد سياسات جديدة تدعم فرص التمويل الميسر، واستقطاب مصادر تمويل من البنوك الداخلية والإقليمية، بما يحرك عجلة الإنتاج ويسهم في إنعاش التنمية الاقتصادية.
والي الخرطوم أشاد من جانبه بجهود البنك المركزي في دعم الاقتصاد الوطني ووضع السياسات المالية، داعياً إلى منح مشاريع البنية التحتية أولوية خاصة، مع دعم جهود الولاية في إيجاد تمويل لإعادة تأهيل المشاريع الخدمية الكبرى. كما شدد على أهمية تسهيل الإجراءات وتوفير الضمانات اللازمة لتنفيذ المشروعات الحيوية.
وأكد الوالي استعداد حكومته لتقديم كل أشكال الدعم للبنك المركزي حتى تكتمل عودته الكاملة للعمل من داخل الخرطوم، معتبراً ذلك خطوة مفصلية في استعادة العمل المؤسسي والحركة المصرفية داخل العاصمة.
وتأتي هذه التطورات وسط آمال واسعة بأن تسهم عودة البنك المركزي للعمل من الخرطوم في تنشيط السوق، وتحريك المعاملات المصرفية، وإعادة الثقة تدريجياً في القطاع المالي خلال الفترة المقبلة.










