ارتفاع ضحايا قصف روضة أطفال ومستشفى «كلوقي» إلى 114 قتيلاً

ارتفاع ضحايا قصف روضة أطفال ومستشفى «كلوقي» إلى 114 قتيلاً
كلوقي – جنوب كردفان
ارتفع عدد ضحايا الهجوم الذي استهدف روضة أطفال ومستشفى مدينة كلوقي في ولاية جنوب كردفان إلى 114 قتيلاً و71 جريحاً، وفق ما أعلن مسؤول محلي السبت، وسط إدانات دولية واسعة اعتبرت ما حدث جريمة حرب.
وكانت قوات الدعم السريع قد شنت يوم الخميس هجوماً بطائرة مسيّرة استهدف روضة للأطفال مرتين على الأقل، قبل أن تعاود قصف المستشفى الريفي الذي نقل إليه الضحايا، ما أسفر عن ارتفاع عدد الشهداء بين الأطفال والأهالي الذين هرعوا لإنقاذهم.
وقال المدير التنفيذي لمحلية كلوقي عصام الدين الننو إن ارتفاع عدد الوفيات يعود لشدة الإصابات بين بعض الجرحى، إضافة إلى عزوف عدد من الأسر عن نقل المصابين إلى المستشفى بعد تعرضه للقصف.
ووصف الننو ما جرى بأنه استهداف ممنهج للمدنيين في لحظات إنسانية حرجة، لافتاً إلى أن الهجمات تتابعت على ثلاث مراحل: قصف الروضة، ثم تجمع الأهالي، ثم ملاحقة المصابين داخل المستشفى.
إدانات دولية: استهداف المدنيين خط أحمر
أدانت مفوضة إدارة الأزمات في الاتحاد الأوروبي حاجة لحبيب الهجوم على كلوقي، مؤكدة أنه يمثل جريمة حرب واضحة، وأن استهداف المدنيين والبنية التحتية المدنية محظور تماماً بموجب القانون الدولي الإنساني.
وشددت لحبيب على ضرورة المساءلة العاجلة عن هذا العنف ضد السكان، داعية جميع أطراف النزاع في السودان إلى احترام التزاماتها القانونية وحماية المدنيين.
من جانبها، نددت كل من منظمة اليونيسف ومنظمة أنقذوا الأطفال بالهجوم الذي راح ضحيته عدد كبير من الأطفال، في واحدة من أكثر الحوادث دموية بحق الصغار منذ اندلاع الحرب.
كردفان.. بؤرة جديدة للحرب
تحولت منطقة كردفان الكبرى إلى محور رئيسي للعمليات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، خصوصاً بعد سيطرة الأخيرة على الفاشر بشمال دارفور في 26 أكتوبر الماضي، ما فاقم تهديد المدن المحيطة ورفع حجم الخسائر بين المدنيين.











