شهادات تتهم الدعم السريع باحتجاز آلاف المدنيين وقت.ل من يعجز عن دفع الفدية في الفاشر

شهادات تتهم قوات الدعم السريع باحتجاز آلاف المدنيين وقت.ل من يعجز عن دفع الفدية في الفاشر

  شهادات ناجين ومنظمات حقوقية أفادت بقيام مقاتلي قوات الدعم السريع بتنفيذ حملات اعتقال جماعي بحق مدنيين في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، مع تعريضهم للتعذيب وسوء المعاملة وابتزاز عائلاتهم للحصول على مبالغ مالية مقابل الإفراج عنهم.

وذكرت الصحيفة، في تقرير بقلم كاثرين هوريلد وحافظ هارون، أن هذه الانتهاكات شملت احتجاز آلاف المدنيين في مراكز غير رسمية، وتنفيذ إعدامات فورية بحق من عجزوا عن دفع الفدية، وفي بعض الحالات أمام أفراد من أسرهم. وأضافت أن المحتجزين أُجبروا تحت تهديد السلاح على التواصل مع ذويهم للمطالبة بمبالغ مالية كبيرة.

وبحسب التقرير، تصاعدت هذه الانتهاكات عقب حصار طويل للمدينة استمر نحو عام ونصف، ومع انسحاب الجيش السوداني أواخر أكتوبر/تشرين الأول 2025، حيث شملت حملات الاعتقال رجالًا ونساءً وأطفالًا. وأشارت الصحيفة إلى صعوبة تحديد الحجم الحقيقي للجرائم بسبب انقطاع الاتصالات، إلا أن الشهادات المتاحة وصفت مشاهد مروعة، من بينها دهس مدنيين بمركبات مدرعة، وإعدامات جماعية، وترك أطفال أيتام تائهين في الصحراء.

ونقل التقرير عن ناثانيال ريموند، مدير مختبر البحوث الإنسانية في كلية ييل للصحة العامة، تقديراته بأن عشرات الآلاف ربما قُتلوا في مدينة الفاشر وحدها، مع وجود مؤشرات على محاولات لإخفاء أدلة المذاب.ح. كما تحدث عن منظومة ابتزاز منظمة داخل مراكز احتجاز، لا سيما في مدينة نيالا، حيث يُفرج عن المحتجزين فقط بعد دفع فدى عبر تحويلات مالية.

وتأتي هذه التطورات في سياق حرب مستمرة في السودان منذ أبريل/نيسان 2023، وصفتها الأمم المتحدة بأنها أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وأسفرت عن نزوح نحو 12 مليون شخص، وسط تدهور حاد في الأوضاع الإنسانية بدارفور ومناطق أخرى من البلاد.