مؤشرات مبشرة لموسم زراعي استثنائي في الجزيرة
مؤشرات مبشرة لموسم زراعي استثنائي في الجزيرة
تشهد ولاية الجزيرة حراكاً زراعياً لافتاً، مع انطلاق تنفيذ خطة طموحة تستهدف رفع إنتاجية محاصيل القطن وعباد الشمس خلال الموسم الحالي، بدعم واسع من الحكومة المحلية وشركات متخصصة في القطاع الزراعي، في خطوة تعكس توجهاً جديداً لتعزيز الأمن الغذائي ودعم الاقتصاد الوطني.
ووفقاً لمعلومات حصلت عليها «الرأي السوداني»، أجرى والي ولاية الجزيرة الطاهر إبراهيم الخير، برفقة أعضاء لجنة الأمن، زيارة ميدانية إلى مشروع الرهد الزراعي، للوقوف على سير نمو المحاصيل الزراعية، ومتابعة التجهيزات الفنية المتعلقة بعمليات الإحصاء الزراعي وتقييم الأداء الميداني.
وخلال الزيارة، شدد الوالي على أهمية صيانة قنوات الري باعتبارها الركيزة الأساسية لنجاح الموسم الزراعي، مؤكداً استعداد وزارة الزراعة والري لتقديم الدعم الكامل في هذا الجانب، بما يضمن استدامة الإنتاج وزيادة المساحات المزروعة، ويعزز من دور الولاية في تأمين غذاء السودان.
وفي السياق ذاته، كشف المدير التنفيذي لشركة الطريفي للبترول، البخاري حبيب الله، عن مساهمة الشركة في دعم القطاع الزراعي عبر توفير التقاوي المحسنة لمحصول القطن، إلى جانب إدخال تقنيات حديثة تهدف إلى تحقيق التوسع الرأسي ورفع كفاءة الإنتاج، بما يواكب التطورات الزراعية الحديثة.
من جانبه، أوضح المزارع مصطفى أحمد الفكي أن الدعم الحكومي المتواصل، خاصة في توفير الجازولين اللازم لصيانة قنوات الري، أسهم بشكل مباشر في تحسين ظروف الزراعة ورفع إنتاجية المحاصيل، مشيراً إلى أن المؤشرات الأولية للموسم الحالي تبشر بإنتاج وفير يعود بالنفع على الولاية والبلاد.
وتُعد هذه القفزة الإنتاجية مؤشراً إيجابياً على إمكانية استعادة ولاية الجزيرة لدورها الريادي في القطاع الزراعي، في ظل تضافر الجهود الرسمية والخاصة، وسط آمال بأن يسهم هذا النجاح في دعم الاستقرار الاقتصادي وتحقيق الاكتفاء الغذائي خلال المرحلة المقبلة.
