احتجاز نساء وأطفال بغرب كردفان وتصعيد الدعم السريع يعمّق الأزمة الإنسانية في دارفور

احتجاز نساء وأطفال بغرب كردفان وتصعيد الدعم السريع يعمّق الأزمة الإنسانية في دارفور
الخرطوم | 25 ديسمبر 2025
تتفاقم المعاناة الإنسانية في السودان في ظل تقارير عن احتجاز نساء وأطفال وتزايد موجات النزوح، بالتزامن مع تصعيد عسكري لقوات الدعم السريع في إقليم دارفور، وسط تحذيرات من انزلاق الأوضاع نحو مزيد من الفوضى والانتهاكات.
وقالت شبكة أطباء السودان إن قوات تابعة للدعم السريع تحتجز 29 طفلة و73 امرأة في مدينة المجلد بولاية غرب كردفان، في ظروف إنسانية وصفتها بالبالغة السوء، موضحة أن المحتجزات تعرضن للترحيل القسري واحتُجزن على خلفية اتهامات بانتماء ذويهن للجيش السوداني.
وأكدت الشبكة أن احتجاز النساء والأطفال يمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني وكافة المواثيق الدولية المتعلقة بحماية المدنيين أثناء النزاعات.
وفي سياق متصل، أعلن مفوض الشؤون الإنسانية بالولاية الشمالية وائل شريف امتلاء معسكر العفاض شرقي مدينة الدبة، بعد وصول عدد النازحين فيه إلى نحو 23 ألف شخص فروا من شمال دارفور ومناطق أخرى تعرضت لهجمات، مشيراً إلى قرب افتتاح معسكر جديد بمحلية مروي يتسع لنحو 54 ألف نازح.
وفي ولاية شمال كردفان، كشفت وزارة الصحة أن نحو 43% من مصابي الحرب فقدوا حياتهم بسبب تدهور الخدمات الصحية وخروج ثلث المؤسسات الطبية عن الخدمة، في ظل نظام صحي أنهكته الحرب.
سياسياً، حذّر حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي من محاولات فرض ما وصفه بـ«الفوضى والبربرية بالقوة»، مؤكداً أن حركته ليست من دعاة الحرب، لكنها لن تفرّط في أرواح أبنائها وهويتها وتاريخها.
وجاءت تصريحات مناوي عقب سيطرة قوات الدعم السريع على بلدتي أمبرو وأبو قمرة بشمال دارفور، في إطار مساعيها لبسط السيطرة على الإقليم، بعد استيلائها سابقاً على مدينة الفاشر، وهي تطورات رافقتها اتهامات بارتكاب انتهاكات واسعة بحق المدنيين.
وتستمر الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أبريل 2023، متسببة – وفق تقديرات أممية – في مقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من 13 مليون شخص، وسط تحذيرات من تفاقم الكارثة الإنسانية في مختلف أقاليم البلاد.











