احداث وحوادث

قصة اعتداء تهز الجالية السودانية بمصر

قصة اعتداء تهز الجالية السودانية بمصر

توفي المواطن السوداني محمد صلاح سليمان الفكي داخل طوارئ مستشفى بدر الجامعي شرقي القاهرة، متأثرًا بإصابات بالغة لحقت به عقب تعرضه لاعتداء عنيف قبل أيام، في واقعة إنسانية مؤلمة أثارت موجة واسعة من الحزن والتعاطف وسط الجالية السودانية في مصر وعلى مواقع التواصل الاجتماعي.

ونعت أوساط الجالية الفقيد ببالغ الأسى، مؤكدة أن محاولات حثيثة بُذلت لإنقاذ حياته، بعد أن تدهورت حالته الصحية بصورة خطيرة. وبحسب مقربين منه، جرى التحرك لنقله إلى أحد المستشفيات الخاصة بمدينة الشروق عبر سيارة إسعاف مجهزة، بعد جمع مبلغ 31 ألف جنيه مصري من تبرعات أهل الخير، وتسليمه لسيدة سودانية بادرت بمساعدته، وذلك بعد التنسيق مع شقيقه المقيم في السودان.

غير أن طاقم الإسعاف أفاد بأن حالة محمد كانت حرجة للغاية ولا تحتمل نقله لمسافة طويلة، ما استدعى التوجه به بشكل عاجل إلى طوارئ مستشفى بدر الجامعي لمحاولة إنعاشه، إلا أن حالته الصحية لم تستجب، وفارق الحياة متأثرًا بجراحه.

وأوضحت أسرة الفقيد أنه تم، بحمد الله، توفير مقبرة خيرية لستر جثمانه، فيما تتواصل حاليًا إجراءات السفارة والتصاريح الرسمية الخاصة بالدفن، على أن يتم الإعلان لاحقًا عن موعد ومكان الصلاة والدفن فور اكتمال الإجراءات.

تفاصيل الحادثة

وتعود وقائع الحادثة إلى يوم الاثنين الماضي، حين تعرض محمد صلاح لاعتداء في المنطقة الصناعية بمدينة بدر. ووفق إفادته عقب إفاقته الجزئية، أقدمت مجموعة من الأشخاص على الاعتداء عليه بالضرب وسرقة هاتفه المحمول ومبلغ مالي كان بحوزته، قبل أن يتركوه مصابًا وغير قادر على طلب المساعدة.

وبحسب المعلومات، ظل محمد ملقى على الأرض قرابة يومين وهو يعاني من إصابات وكدمات خطيرة، إلى أن صادفته سيدة سودانية أثناء عودتها من عملها بأحد المصانع بالمنطقة، لتتحول تلك اللحظة إلى نقطة فاصلة في القصة.

ولم تتردد السيدة في تقديم المساعدة، حيث سارعت بطلب سيارة إسعاف ورافقته بنفسها إلى المستشفى، كما التقطت صورًا له ونشرتها على مواقع التواصل الاجتماعي في محاولة للوصول إلى أسرته أو أي شخص يعرفه.

وبعد انتشار الصور، تمكنت أسرته في السودان من التعرف عليه، كما تواصل أحد أقاربه المقيمين في الإسكندرية مع السيدة وإدارة المستشفى لمتابعة تطورات حالته الصحية.

تفاعل واسع ودعوات بالرحمة

وأثارت قصة محمد صلاح تعاطفًا واسعًا، حيث عبّر كثيرون عن حزنهم العميق، معتبرين ما جرى نموذجًا لمعاناة إنسانية قاسية يعيشها بعض المغتربين، ومطلقين دعوات صادقة له بالرحمة والمغفرة.

واختتم المتفاعلون بدعاء مؤثر:
«اللهم إن محمد قد نزل بك وأنت خير منزول به، جاءك متعبًا فأرحه، ومظلومًا فانصره، ووحيدًا فآنس وحشته، واجعل دعوات الناس نورًا في قبره».

تابع قناة اخبار السودان على الواتساب ليصلك جديد الاخبار (اضغط هنا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com