هل يجب تفريغ بطارية الهاتف بالكامل قبل الشحن؟
هل يجب تفريغ بطارية الهاتف بالكامل قبل الشحن؟
لا يزال الاعتقاد بضرورة ترك بطارية الهاتف تفرغ بالكامل قبل إعادة شحنها شائعًا لدى عدد كبير من المستخدمين، رغم التطور الكبير في تقنيات البطاريات الحديثة المستخدمة في الهواتف الذكية والأجهزة الإلكترونية المختلفة.
ويؤكد خبراء في مجال التكنولوجيا أن هذه الممارسة لم تعد صحيحة مع بطاريات أيون الليثيوم المستخدمة حاليًا، بل قد تؤدي في بعض الحالات إلى تقصير عمر البطارية وتقليل كفاءتها على المدى الطويل.
أصل الفكرة ولماذا أصبحت غير صحيحة
يرجع هذا الاعتقاد إلى حقبة بطاريات النيكل–كادميوم (NiCad)، التي كانت تعاني من ما يُعرف بـ«تأثير الذاكرة»، حيث تفقد جزءًا من سعتها إذا شُحنت دون تفريغ كامل. إلا أن بطاريات أيون الليثيوم الحديثة لا تعاني من هذه المشكلة.
ويقول الخبير التقني ستيفن أثوال إن العديد من المستخدمين ما زالوا يفرغون بطاريات هواتفهم عمدًا اعتقادًا بأن ذلك مفيد، مؤكدًا أن هذا المفهوم لم يعد صحيحًا في الوقت الحالي.
لماذا يُعد التفريغ الكامل مضرًا؟
يوضح المختصون أن تفريغ البطارية إلى مستوى الصفر بشكل متكرر يعرّضها لإجهاد إضافي، وقد يسرّع من تدهور خلاياها مع مرور الوقت، خاصة عند بقائها لفترات طويلة عند نسب شحن متطرفة مثل 0% أو 100%.
وأشار الخبراء إلى أن انطفاء الهاتف أحيانًا لا يشكّل خطرًا، لكن تكرار هذه الحالة يؤثر سلبًا في عمر البطارية.
قاعدة 20–80%.. الخيار الأفضل
ينصح الخبراء بالحفاظ على شحن البطارية ضمن نطاق 20% إلى 80%، حيث تكون بطاريات أيون الليثيوم في أفضل حالاتها وأقل عرضة للتلف.
وأكد إيثان هاين، المختص في أنظمة الطاقة، أن البطاريات تتعرض لإجهاد أكبر عند مستويات الشحن المنخفضة جدًا أو المرتفعة جدًا، وهو ما تؤكده أيضًا توصيات شركات عالمية كبرى مثل تسلا.
ماذا عن الشحن الليلي والسريع؟
يشير الخبراء إلى أن العامل الأكثر ضررًا للبطارية هو الحرارة الزائدة، وليس سرعة الشحن بحد ذاتها، لافتين إلى أن تقنيات الشحن الذكي الحديثة أصبحت قادرة على تقليل الآثار السلبية والمساعدة في إطالة عمر البطارية.
