قصص تعرض سودانيين للاحتيال بالخارج.. جرس إنذار !
ما إن ينشر سوداني قصة موثقة ومدعومة بالصور والمستندات عن تعرضه للاحتيال من قبل سوداني آخر بدول الخليج ومصر إلا وكانت التعليقات تحوي نماذج تبدو قريبة الشبه لما تعرض له، وقبل أن يجف مداد القصة إلا ونشر أحدهم رواية أخرى تكشف عن تعرضه أيضاً للاحتيال من قبل شخص سوداني.
و تكرار هذه القصص التي توضح تعرض سودانيين لخطر الاحتيال من قبل بني جلدتهم بعدد من دول المهجر ليست وليدة الظروف الراهنة بل ارتفعت معدلاتها عقب موجة الهجرة الكبيرة بعد إندلاع الحرب في السودان.
يقول وليد الذي يقيم بمصر انه لم يتعرض للاحتيال ولكن يعرف عدد من أصدقاءه وأهله اوقعهم حظهم العاثر في طريق من لايرحم، ولفت في تصريح لطيران بلدنا إلى أن نماذج الاحتيال متنوعة منها إيجار الشقق، استخراج الأوراق الثبوتية، التأشيرات، العلاج، الدراسة، تذاكر السفر، وقال إن البعض واستناداً على عامل الثقة يمنح مبلغ من المال لمن يصفهم بالوسطاء أو السماسرة لقضاء معاملة إلا أن هناك من يختفي بعد إستلام الأموال ولايجد الضحية غير رواية قصته على وسائط التواصل الإجتماعي وفي حالات كثيرة نشر صور من احتياله ومستندات تؤكد تسليمه المبلغ او إرساله له.
فيما تشير استاذ علم الإجتماع نادية إلى أنها تعرف الكثير من قصص الاحتيال التي أبدت اسفها عليها، وقالت إن حالات الاحتيال التي تحدث وسط السودانيين بالمهجر تعود إلى عامل الثقة الزائدة بالإضافة إلى ثقافة اللجوء إلى الواسطة لقضاء المعاملات التي يتصف بها عدد مقدر من السودانيين، وتشير إلى أن المتغيرات التي شهدها السودان في العقد الأخير افرزت الكثير من الظواهر السالبة،ورأت أهمية محاربة حالات الاحتيال عبر التعامل المباشر مع الجهات التي تقدم الخدمة وتقضى المعاملات مثل المكاتب والوكالات الرسمية والجهات الحكومة،وطالبت بضرورة رفع الوعي ومحاربة الظواهر السالبة وذلك للحفاظ على سمعة السودانيين بالخارج.
قد يعجبك ايضا