تقرير عن انسحاب المليشيا من مدينة الدندر وتداعياته
شهدت مدينة الدندر انسحابًا مفاجئًا لعناصر المليشيا التي كانت تحتل المدينة لفترة طويلة. هذا التطور المفاجئ أثار العديد من التساؤلات حول الأسباب والتداعيات المحتملة لهذا الانسحاب. في هذا التقرير، سنستعرض التفاصيل المتعلقة بالانسحاب وتأثيره على المدينة وسكانها.
تفاصيل الانسحاب
وفقًا لشهود عيان، بينهم الصحفي عبد الرؤوف عوض، حدث انسحاب كبير للمليشيا من الدندر يومي الأحد والاثنين الماضيين. ولم يتبقَ سوى “الشفشافة” وبعض المتعاونين من أبناء المنطقة. كما أفاد الشهود أن كوبري الدندر يعمل الآن في كلا الاتجاهين بعد غياب المليشيا التي كانت تسيطر على شرق وغرب الكوبري وتقوم بتعذيب المواطنين.
تداعيات الانسحاب
تدهور الوضع الصحي
كشف الصحفي عبد الرؤوف عوض عن تدهور كبير في الوضع الصحي بالمدينة، نتيجة تخريب مواسير الصرف الصحي ومحطات المياه، مما حول المدينة إلى بركة آسنة. هذا التدهور الصحي أدى إلى ظهور طفح صحي كبير وانتشار الأمراض، مما يهدد حياة السكان.
انتشار الجثث والروائح الكريهة
أدى انسحاب المليشيا إلى كشف المزيد من الجثث المنتشرة في الطرقات، مما تسبب في انتشار روائح كريهة تغطي على المدينة بأكملها. هذه الحالة المزرية تثير مخاوف جدية حول الوضع الإنساني في الدندر وتستدعي تدخلاً عاجلاً من السلطات المعنية والمنظمات الإنسانية.
تأثير الانسحاب على الحياة اليومية
مع انسحاب المليشيا، عادت بعض مظاهر الحياة الطبيعية إلى المدينة، حيث أصبح كوبري الدندر يعمل في كلا الاتجاهين بدون قيود أو تعذيب للمواطنين. إلا أن انسحاب المليشيا لم يكن كاملاً، حيث تم سحب جميع سيارات المدنيين المحجوزة، بما في ذلك السيارات المتعطلة التي تم تشغيلها واتجهت بها المليشيا نحو جبل مويا.