صبري محمد علي يكتب .. خطاب البرهان يشبه عِزّة السودان
خطاب فخامة الرئيس البرهان أمام القمة العربية والإسلامية غير العادية التي عُقدت ظهر اليوم بالعاصمة السعودية الرياض يمثلنا و يشبهنا كسودانيين رغم الجراح والنزوح والتشتت
الكلمة جاءت مُختصره و قوية ومعبرة بعيدةً عن ما كان يتوقعه المراقبون في مثل ظرف السودان من (كشف الحال) والتسول وطلب المُساعدة و(مد القرعة)
كلمة الرئيس البرهان التي جاءت في (٤) دقائق وثماني ثوان كانت كلها ثبات وعِفّة وعِزّة
حيّا الحضور
أكد رغم الظرف الذي تعيشه بلادنا إلا أنه كان حريصاً للمشاركة
البرهان….
أكد دعم السودان للقضية الفلسطينية وحل الدولتين وأكد على عروبة الجولان السوري المُحتل
البرهان أكد إنفتاح السودان للتعاون مع الأشقاء العرب والمسلمين ومحبي السلام حول العالم لحل النزاعات
البرهان لم يتوقف عند الوضع الراهن السوداني ولم يطالب المؤتمرين بإدانه الدعم السريع
بل أكد أن شعب وحكومة السودان قادرة على تجاوز هذه المحنة ولم يطلب من القمة قطمير أو نقير أو فتيل
ختم الكلمة بتحية الحضور
*بالطبع ستسألني عزيزي القارئ*
وإنتا رأيك شنو يا أستاذ؟
أقول و من الآخر
*أقسم بالله كلمة رجال تشبه السودان*
وشموخ وطن وكلام ناساً عُزاز
وصدق متنبي العصر الشاعر والقاص أحمد محمد حلواني إبن القنفذة بالمملكة العربية السعودية حين قال في حق السودانيين
*هُم أهل جود وأخلاق ومكرمة*
*وأهل صدقٍ وأهل الدين والأدب*
*لا يحملون إذاً حقداً ولا حسداً*
*أو يشترون عقول الناس بالكذب*
ثم يقول مخاطباً السودان الأرض
*فإن أتاكِ من الحُسّاد من زعموا*
*بأن أرضك لم تنجِب ولم تهبِ*
*فأخبري أننا نحيا بلا جشعٍ*
*لكن عِفْتنا تُغني عن الطلب*
*ماضين في العلم و الأعمال لا عجباً*
*فنحنُ أهل التُقى والعِلم والأدبِ*