
**استقبال بريطانيا لقيادات من ميليشيا الدعم السريع: خطوة تثير الاستهجان**
في خطوة أثارت جدلاً واسعاً، استقبلت المملكة المتحدة شخصيات بارزة من ميليشيا الدعم السريع (RSF)، من بينهم عمران سليمان وسليمان سندل، داخل أروقة البرلمان البريطاني. هذا الاستقبال يأتي على الرغم من السمعة الدموية التي تلاحق هذه الميليشيا، والتي وصلت إلى حد اتهامها رسمياً من قبل الحكومة الأمريكية بارتكاب جرائم إبادة جماعية.
من الجدير بالذكر أن ميليشيا الدعم السريع متورطة في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، بما في ذلك أعمال العنف والقتل التي طالت آلاف المدنيين في السودان. وقد وصفتها تقارير دولية عديدة بأنها أحد الأطراف الرئيسية في الصراع الدائر في دارفور، حيث ارتكبت فظائع وصفت بالإبادة الجماعية.
استقبال مثل هذه الشخصيات في برلمان دولة تدعي الالتزام بحقوق الإنسان وسيادة القانون يعد أمراً مخجلاً ومتناقضاً مع المبادئ التي تدافع عنها. هذه الخطوة تطرح تساؤلات حول مدى مصداقية الجهود الدولية في محاسبة مرتكبي الجرائم ضد الإنسانية، وتُظهر ازدواجية المعايير في التعامل مع قضايا حقوق الإنسان.
إن استضافة بريطانيا لقيادات ميليشيا متهمة بارتكاب إبادة جماعية ليس فقط وصمة عار على سمعتها الدولية، بل أيضاً إهانة لضحايا هذه الميليشيا وأسرهم الذين ما زالوا ينتظرون تحقيق العدالة.