تحركات الجيش السوداني للسيطرة على الحدود ومنع تدفق السلاح
تشهد الساحة السودانية تحركات عسكرية مكثفة، حيث دفع الجيش السوداني بقواته نحو المناطق الحدودية في ولايات النيل الأزرق وسنار والنيل الأبيض، في خطوة تهدف إلى إحكام السيطرة على الحدود ومنع أي تدفقات للأسلحة إلى الميليشيات المسلحة، لا سيما مليشيا الجنجويد المنتشرة على الحدود بين السودان وجنوب السودان.
يأتي هذا التحرك في ظل تصاعد الاضطرابات في جنوب السودان، والتي باتت تهدد الأمن القومي السوداني، خصوصًا مع اقتراب الأحداث من منطقة الرنك الحدودية. وبالتزامن مع ذلك، بدأ الجيش السوداني في تنفيذ عمليات عسكرية واسعة لاستعادة السيطرة على مناطق استراتيجية مثل المزموم، التبون، قُلي، وأقدي بولاية النيل الأزرق، مما يعزز من قدرته على تأمين الحدود ومنع أي محاولات تهريب للأسلحة أو تسلل العناصر المسلحة.
وتعكس هذه الخطوة الاستراتيجية رغبة القيادة العسكرية في فرض سيادة الدولة على كامل أراضيها، إضافة إلى القضاء على أي تهديدات محتملة قد تؤثر على الأمن والاستقرار في البلاد. ومن المتوقع أن تسهم هذه العمليات في إعادة التوازن الأمني في تلك المناطق، خاصة في ظل التحديات التي تواجهها السودان بسبب النزاعات المسلحة والتدخلات الخارجية.
