
كشفت وكالة بلومبيرغ الأمريكية عن منع السلطات الإماراتية ناقلة النفط السودانية “بولا”، القادمة من ميناء بشائر في بورتسودان، من الرسو في ميناء الفجيرة منذ أكثر من أسبوع، رغم أنها تحمل نحو 80 ألف طن من خام “دار بلند” المنتج في جنوب السودان.
الناقلة كانت قد غادرت السودان بعد استئناف تصدير نفط الجنوب عبر الموانئ السودانية في مايو 2025، عقب توقف استمر قرابة عام. غير أن القرار الإماراتي المفاجئ دفع مراقبين إلى ترجيح احتمال إعادة توجيه الشحنة إلى سنغافورة لتفريغها أو التزود بالوقود.
بحسب الوكالة، فإن مجموعة موانئ أبوظبي أصدرت توجيهات في مطلع الشهر الجاري بوقف عمليات المناولة المرتبطة ببورتسودان، سواء في اتجاهها أو القادمة منها، وهو ما يعكس توجهًا رسميًا لتقييد التعاملات البحرية مع السودان.
ويأتي هذا التطور بعد أيام من قرار إماراتي آخر بوقف استخدام شركات الطيران السودانية لمطاراتها، في وقت تتهم فيه الخرطوم أبوظبي بدعم قوات الدعم السريع في صراعها المستمر منذ أكثر من عامين، ما يضفي بعدًا سياسيًا على هذه الإجراءات.