أحمد هارون يرفض خطة الرباعية الدولية ويهاجم القوى المدنية والدولية في السودان

أحمد هارون يرفض خطة الرباعية الدولية ويهاجم القوى المدنية والدولية في السودان
في بيان سياسي شديد اللهجة يوم السبت، وجّه القيادي الإسلامي أحمد محمد هارون، رئيس حزب المؤتمر الوطني والمطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية، انتقادات حادة إلى البيان المشترك للرباعية الدولية بشأن الأزمة السودانية، معتبرًا أن الأطراف الدولية غير مؤهلة للتوسط في حل النزاع.
ووصف هارون الحرب الدائرة في السودان بأنها “حرب الكرامة”، مؤكداً أن الشعب السوداني يقف موحداً خلف الجيش الوطني، ومدافعاً عن سيادة البلاد وعزتها. واعتبر أن الدعم الخارجي لقوات الدعم السريع وإرهاب المدنيين فشل في تحقيق أهدافه، مشيداً بـثبات الجيش وصمود الشعب السوداني في مواجهة الحرب.
كما رفض هارون أي محاولة المساواة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، ووصف الأخيرة بأنها ميليشيا يجب دحرها بالكامل. وختم بيانه بتوجيه التحية إلى الجيش والشعب، داعياً لمواصلة مسيرة النصر في صف وطني موحد.
يُذكر أن أحمد هارون مدرج على قائمة المطلوبين لدى المحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال فترة عمله في وزارة الداخلية في إقليم دارفور.
وتأتي تصريحات هارون متزامنة مع صدور بيان الرباعية الدولية (السعودية، الإمارات، مصر، والولايات المتحدة)، الذي تضمن عقوبات أميركية جديدة وتجديد عقوبات مجلس الأمن على السودان، ويهدف إلى إبعاد التيار الإسلامي عن الحكم وإعادة هيكلة السلطة تحت مظلة انتقال مدني.
وأثارت خطة الرباعية ردود فعل متباينة داخل السودان، حيث رحبت بها القوى المدنية والسياسية، مثل تحالف “صمود”، و”التجمع الاتحادي”، و”حزب المؤتمر السوداني”، مؤكدة أنها خطوة عملية لوقف الحرب وبدء عملية انتقال مدني شاملة وشفافة.
في المقابل، رفض الإسلاميون البيان، معتبرين أنه يستهدف إقصاءهم من المشهد السياسي، وانتقدوا ما وصفوه بـ”المساواة غير المنصفة بين الجيش وقوات الدعم السريع”.
كما رحّبت الكيانات النقابية المستقلة، مثل التحالف الديمقراطي للمحامين و”تنسيقية المهنيين”، بالبيان الدولي، مؤكدة أن مستقبل السودان ملك للشعب وليس لأمراء الحرب أو الجماعات المتطرفة، ومطالبة بمحاكمة مرتكبي الانتهاكات ضد المدنيين.