اقتصاد
وزير الزراعة السوداني: خسائر القطاع الزراعي تتجاوز 100 مليار دولار بسبب الحرب
الخرطوم، السودان – في تصريح صادم يكشف عن حجم الدمار الذي ألحقته الحرب في السودان بالاقتصاد الوطني، أعلن وزير الزراعة السوداني أن الخسائر المباشرة وغير المباشرة في القطاع الزراعي قد تجاوزت 100 مليار دولار. هذا الرقم المهول يسلط الضوء على التكلفة الباهظة للصراع ويهدد بمجاعة وشيكة في بلد كان يُعرف بـسلة غذاء العالم العربي.
انهيار منظومة الأمن الغذائي
أوضح الوزير أن الحرب في السودان لم تدمر فقط البنية التحتية الزراعية، من مشاريع ري ومخازن ومعدات، بل أدت أيضاً إلى نزوح الملايين من المزارعين والعمال الزراعيين عن أراضيهم، مما تسبب في توقف شبه تام للعمليات الزراعية في مناطق واسعة من البلاد، خاصة في ولايات الجزيرة، ودارفور، وكردفان، التي تعتبر من أهم المناطق الزراعية.
إن توقف الإنتاج الزراعي، بالإضافة إلى صعوبة نقل وتوزيع السلع الغذائية بسبب انعدام الأمن، قد أدى إلى انهيار منظومة الأمن الغذائي، وارتفاع أسعار المواد الغذائية بشكل جنوني، مما جعلها بعيدة عن متناول غالبية السكان.
تفاصيل الخسائر الاقتصادية
تتوزع الخسائر الاقتصادية التي لحقت بـ الزراعة السودانية على عدة جوانب، مما يعكس حجم الكارثة التي حلت بالقطاع الذي يعتمد عليه أكثر من 60% من السكان كمصدر رئيسي للدخل.
|
نوع الخسارة
|
التفاصيل
|
|
تدمير البنية التحتية
|
تدمير مشاريع الري، والمخازن، والأسواق، والطرق الزراعية
|
|
توقف الإنتاج
|
توقف زراعة ملايين الأفدنة من المحاصيل الاستراتيجية مثل القمح والذرة والقطن
|
|
فقدان الثروة الحيوانية
|
نفوق ونهب أعداد كبيرة من الماشية بسبب انعدام الأعلاف والأمن
|
|
تدهور الأراضي
|
تدهور خصوبة الأراضي الزراعية بسبب الإهمال والتصحر
|
|
الخسائر غير المباشرة
|
فقدان فرص العمل، وتوقف الصادرات الزراعية، وزيادة الاعتماد على المساعدات الخارجية
|
مستقبل قاتم يهدد الملايين
يحذر الخبراء من أن استمرار الحرب في السودان سيؤدي إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية وتحويلها إلى مجاعة حقيقية. فالقطاع الزراعي الذي كان يمثل العمود الفقري لـ الاقتصاد السوداني أصبح الآن على شفا الانهيار الكامل.
إن رقم 100 مليار دولار ليس مجرد إحصائية، بل هو مؤشر على حجم المعاناة الإنسانية التي يعيشها الشعب السوداني. فهل سيتحرك المجتمع الدولي لإنقاذ ما يمكن إنقاذه وتقديم الدعم اللازم لإعادة إحياء الزراعة السودانية قبل فوات الأوان، أم أن العالم سيقف متفرجاً على كارثة إنسانية جديدة تلوح في الأفق؟
