البرهان: القيادة في الفاشر قررت مغادرة المدينة لحماية المدنيين ووافقناها

أعلن رئيس مجلس السيادة والقائد العام للقوات المسلحة، الفريق أول الركن عبدالفتاح البرهان، أن قيادات عسكرية موجودة في مدينة الفاشر ولجنة الأمن قد قررت مغادرة المدينة بعد تقديرهم أن البقاء فيها يعرض المدنيين لخطر «التدمير والقتل الممنهج»، مُشيرًا إلى أن المجلس وافق على نقلهم إلى «مكان آمن» لتفادي وقوع مزيد من الخسائر بين السكان.

وقال البرهان، في كلمة ألقاها مساء اليوم، إن ما يجري في البلاد «محطة من محطات العمليات العسكرية التي فُرضت علينا»، مؤكداً اعتقاده بأن القوات المسلحة ستحقق الانتصار لأنها مسنودة بالشعب، وأن «هذه المعركة ستُحسم لصالح الشعب السوداني».

وبثّ البرهان رسائل تطمين إلى أهالي الفاشر وبقية المدن، معلناً «العزم على الاقتصاص لكل الشهداء» ومؤكداً أنه سيُحاسَب مرتكبو الجرائم التي اُرتُكبت في الفاشر ومناطق أخرى من السودان، لافتًا إلى أن بعض الانتهاكات كانت تُرتكب على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي دون تحرّك كافٍ.

تأتي تصريحات البرهان في ظل تصاعد المواجهات المسلحة في الفاشر خلال الأيام الأخيرة، وما تلاها من تقارير متضاربة حول موقف السيطرة الميدانية وخسائر بشرية ومادية. وخروج قيادات أو انسحابها الجزئي من مواقع في مدينة استراتيجية مثل الفاشر يطرح تساؤلات حول تحوّلات الخريطة الميدانية وتأثيرها على المدنيين ومستقبل العمليات العسكرية والسياسية في إقليم دارفور.