انقطاع الاتصال بالفريق الطبي في مستشفى الفاشر للنساء والولادة
انقطاع الاتصال بالفريق الطبي في مستشفى الفاشر للنساء والولادة
تعيش مدينة الفاشر، حاضرة شمال دارفور، حالة من القلق والترقب بعد انقطاع الاتصال بشكل كامل مع الطاقم الطبي العامل في مستشفى الفاشر للنساء والولادة، آخر المرافق الصحية التي كانت تقدم خدماتها للسكان المحاصرين، في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية بصورة غير مسبوقة.
ووفقًا لمصادر ميدانية تحدثت إلى “الرأي السوداني”، فإن المستشفى كان يشكل الشريان الطبي الأخير في المدينة، حيث استمر في تقديم الخدمات للمدنيين رغم القصف ونقص الإمدادات. إلا أن الاتصالات انقطعت فجأة مساء أمس، وسط مخاوف من تعرض المرفق لاقتحام أو تدمير نتيجة المعارك المستمرة.
وأكدت المصادر أن الفاشر تعيش مرحلة “الانهيار الكامل”، بعد توقف الخدمات الأساسية ونفاد الأدوية والمستلزمات الطبية والغذائية، فيما يبقى آلاف المدنيين عالقين دون مأوى أو دعم إنساني.
وأظهرت مقاطع مصورة متداولة انتشارًا مكثفًا لعناصر مسلحة تتبع لمليشيا الدعم السريع في أحياء المدينة، وسط أنباء عن عمليات نهب وانتهاكات طالت منازل ومنشآت عامة وخاصة.
من جانبهم، حذر خبراء إنسانيون من كارثة وشيكة إذا استمر الوضع على حاله، مطالبين المجتمع الدولي والمنظمات الإغاثية بالتحرك العاجل لتأمين المرافق الطبية وحماية العاملين فيها، باعتبارهم خط الدفاع الأخير أمام الانهيار الصحي الكامل في الإقليم.
