اخبار

الدعم السريع يشن هجوماً واسعاً بالمسيرات على أمدرمان وعطبرة

الدعم السريع يشن هجوماً واسعاً بالمسيرات على أمدرمان وعطبرة

شنت قوات الدعم السريع فجر اليوم الجمعة الموافق 7 نوفمبر 2025، هجوماً جوياً عنيفاً بطائرات مسيّرة انتحارية استهدف عدداً من الأحياء والمنشآت المدنية في ولايتي الخرطوم ونهر النيل، في تصعيد جديد يهدد أمن السكان والبنية التحتية الحيوية بالبلاد.

ووفقاً لشهود عيان  فقد انطلقت المسيرات الانقضاضية في وقت مبكر من صباح الجمعة، مستهدفة مدينة أمدرمان وعدداً من المواقع الحيوية في عطبرة، فيما تصدت المضادات الأرضية التابعة للقوات المسلحة السودانية للهجوم، وتمكنت من إسقاط عدد كبير من الطائرات قبل وصولها إلى أهدافها.

وأفادت المصادر بأن الهجوم أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن أجزاء واسعة من مدينة أمدرمان، بعد تعرض محطة المرخيات التحويلية غرب المدينة للقصف المباشر، دون تسجيل خسائر بشرية وسط المدنيين حتى الآن، بينما باشرت فرق الطوارئ أعمالها لإعادة التيار وإصلاح الأعطال.

ويُعد هذا الهجوم من أوسع العمليات الجوية التي تنفذها قوات الدعم السريع منذ أسابيع، إذ اعتمدت فيه على طائرات مسيّرة انتحارية منخفضة التكلفة ودقيقة الإصابة، استهدفت عبرها مواقع مدنية وعسكرية على حد سواء، في محاولة – بحسب مراقبين – لـ«إرباك الوضع الداخلي» وبث الذعر وسط المواطنين.

مصادر عسكرية أوضحت أن هذه الهجمات تأتي ضمن سياسة ممنهجة تتبعها المليشيا لضرب البنى التحتية والمؤسسات الخدمية في المناطق الآمنة، مؤكدة أن الجيش السوداني يتعامل بحزم مع التهديدات الجوية عبر منظومات الدفاع الجوي المنتشرة حول العاصمة ومراكز الولايات.

في المقابل، اعتبر محللون أن تصاعد وتيرة استخدام الطائرات المسيّرة يشير إلى تحول نوعي في تكتيكات القتال، خاصة في ظل العجز الميداني لقوات الدعم السريع عن تحقيق اختراقات على الأرض، ما يدفعها للجوء إلى الهجمات الجوية لخلق تأثير إعلامي ومعنوي أكثر من عسكري.

ويأتي هذا التصعيد في وقت تشهد فيه ولايات دارفور وكردفان تحركات عسكرية مكثفة، بينما تواصل القيادة العامة للجيش السوداني عملياتها لاستعادة السيطرة على المناطق التي لا تزال تحت قبضة المتمردين، وسط تزايد المخاوف من اتساع نطاق الحرب لتشمل مناطق جديدة.

ويُذكر أن القوات المسلحة كانت قد أعلنت في وقت سابق عن نجاحها في إسقاط عدد من الطائرات المسيّرة الإيرانية الصنع التي استخدمتها قوات الدعم السريع في هجمات سابقة على مواقع استراتيجية بولاية نهر النيل، مؤكدة أن التهديد الجوي بات أحد أبرز التحديات الأمنية في هذه المرحلة من الصراع.

وفي ختام البيان، شددت المصادر الأمنية على أن الجيش في حالة تأهب قصوى للتعامل مع أي محاولات جديدة لاستهداف المدن، وأن العمل جارٍ لتأمين المرافق الحيوية ومحطات الكهرباء والاتصالات تحسباً لأي هجمات مماثلة خلال الأيام القادمة.

تابع قناة اخبار السودان على الواتساب ليصلك جديد الاخبار (اضغط هنا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com