
شركة الراجحي تعود للعمل في السودان باستثمارات ضخمة
أعلنت وزارة الزراعة والري عن استئناف مؤسسة الراجحي الزراعية لنشاطها في السودان، بعد اتفاق تمّ التوصل إليه خلال زيارة الوزير عصمت قرشي إلى المملكة العربية السعودية ولقائه بقيادات المؤسسة.
وأوضحت الوزارة في بيان رسمي أن استئناف الراجحي لأعمالها يأتي ضمن الجهود الحكومية الرامية لجذب الاستثمارات الخارجية، وتنشيط الشراكات الزراعية مع كبريات المؤسسات الإقليمية والدولية، بما يسهم في تعزيز الأمن الغذائي العربي وتحقيق التنمية المستدامة.
وأضاف البيان أن مؤسسة الراجحي تُعد من أبرز المستثمرين الزراعيين في السودان منذ سنوات، إذ تركز مشاريعها على إنتاج الحبوب والزيوت النباتية، وتطوير البنى التحتية الزراعية، وإدخال التقانات الحديثة في مجالات الري والإنتاج الحيواني والنباتي.
وأشار إلى أن المرحلة الجديدة من استثمارات الراجحي ستشمل مشروعات ضخمة في ولايتي الشمالية ونهر النيل، مع خطط مستقبلية للتوسع في مناطق أخرى ذات إمكانات زراعية واعدة. ومن المتوقع أن توفر هذه المشاريع فرص عمل كبيرة للشباب، وتُسهم في زيادة الإنتاج المحلي وتقليل فاتورة الاستيراد، مما يدعم جهود الحكومة نحو التعافي الاقتصادي.
وفي السياق ذاته، أكدت مصادر مطلعة أن الاتفاق الأخير شمل تسهيلات استثمارية وضمانات حكومية لتذليل العقبات التي واجهت المشاريع الزراعية في السابق، إلى جانب تعاون فني وتقني بين السودان والسعودية في مجالات البحث الزراعي والتدريب وبناء القدرات.
ويرى خبراء اقتصاديون أن عودة الراجحي تمثل نقطة تحول مهمة في العلاقات الاقتصادية السودانية السعودية، خصوصاً في ظل التوجه الإقليمي للاستثمار في قطاع الزراعة كأحد الحلول الاستراتيجية للأمن الغذائي العربي. كما تُعد هذه الخطوة مؤشرًا على تحسن مناخ الاستثمار في السودان بعد سنوات من التحديات.
وأكد الوزير عصمت قرشي في تصريحات صحفية أن الحكومة ستواصل العمل على تهيئة بيئة الاستثمار وتقديم الحوافز للمستثمرين الجادين، مشيدًا بموقف مؤسسة الراجحي ودعمها المستمر للقطاع الزراعي في السودان.
وتعكس هذه العودة التاريخية إيمان المستثمرين السعوديين بقدرات السودان الزراعية الهائلة، حيث يمتلك أكثر من 200 مليون فدان صالحة للزراعة، وموارد مائية ضخمة، وأراضي خصبة تجعل منه وجهة واعدة للاستثمار الزراعي العربي والإفريقي.











