الاتحاد الأوروبي يشدد على أهمية التحقيق الدولي في انتهاكات الفاشر

الاتحاد الأوروبي يشدد على أهمية التحقيق الدولي في انتهاكات الفاشر
جدد الاتحاد الأوروبي موقفه الداعم لإجراء تحقيق دولي شامل في الجرائم والانتهاكات التي شهدتها مدينة الفاشر، مركز ولاية شمال دارفور، خلال الأسابيع الماضية، مؤكدًا ضرورة محاسبة المسؤولين عن الاعتداءات التي طالت المدنيين.
وقال مسؤول في الاتحاد الأوروبي لقناتي العربية والحدث، اليوم الخميس، إن التكتل الأوروبي “يدعم تحقيقات المحكمة الجنائية الدولية في الجرائم الخطيرة التي ارتُكبت في الفاشر”، مضيفًا أن الاتحاد “يدين بشدة أي اعتداءات تستهدف المدنيين أو البنية التحتية المدنية”.
▪️ نزوح متواصل وتدهور إنساني
ويأتي الموقف الأوروبي في وقتٍ تتواصل فيه موجات النزوح من مدينة الفاشر ومحيطها، حيث أعلنت منظمة الهجرة الدولية أن أكثر من 81 ألف شخص فرّوا من المدينة منذ 26 أكتوبر الماضي، عقب تصاعد القتال وسيطرة قوات الدعم السريع على أجزاء واسعة من الإقليم.
وفي السياق ذاته، أشارت تقارير دولية إلى أن جامعة ييل الأميركية رصدت 31 موقعًا للقتل الجماعي في الفاشر عبر صور الأقمار الصناعية، فيما أظهرت مشاهد ميدانية مناطق محروقة وبقع دماء قرب أحياء سكنية.
▪️ دعوات للمساءلة والعدالة
ويُعد دعم الاتحاد الأوروبي للتحقيق الدولي خطوة متقدمة في مواقف المجتمع الدولي تجاه الصراع السوداني، لا سيما بعد توجيه الحكومة السودانية ومنظمات حقوقية اتهامات إلى قوات الدعم السريع بارتكاب “انتهاكات واسعة النطاق” بحق المدنيين في دارفور.
من جانبه، أكد قائد الجيش السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان في تصريحات سابقة أن القوات المسلحة “لن تتراجع عن دحر التمرد والقصاص لضحايا الفاشر والجنينة والجزيرة”، في إشارة إلى استمرار العمليات العسكرية ضد قوات الدعم السريع.
▪️ اتساع رقعة النزاع
ويُخشى أن تؤدي التطورات الأخيرة إلى مزيد من التدهور في الوضع الإنساني، خصوصًا مع تقارير تتحدث عن استعداد قوات الدعم السريع لشن هجوم محتمل على مناطق في إقليم كردفان، بعد سيطرتها على آخر معاقل الجيش في دارفور.
ويرى مراقبون أن انخراط المحكمة الجنائية الدولية في التحقيق قد يعيد الزخم إلى الجهود الدولية الرامية لتحقيق العدالة في السودان، إلا أن نجاح تلك الجهود يظل مرهونًا بوقف العمليات العسكرية وعودة الأطراف إلى طاولة الحوار.











