مصدر جنوبي يوضح حقيقة اندلاع معارك داخلية في حقل هجليج النفطي غرب السودان
مصدر جنوبي يوضح حقيقة اندلاع معارك داخلية في حقل هجليج النفطي غرب السودان
أكدت مصادر عسكرية من قوات الدعم السريع وقوات دفاع شعب جنوب السودان أن خلافًا أمنيًا محدودًا وقع بين الطرفين في حقل هجليج بولاية جنوب كردفان، وقد تم السيطرة عليه سريعًا دون أن يتحول إلى اشتباك مباشر.
وأوضح مصدر عسكري من الدعم السريع أن الحادثة كانت محدودة، على الرغم من تقارير صحفية تحدثت عن سقوط قتلى وجرحى، مشيرًا إلى أن الواقعة بدأت بمشادة بين أفراد من الطرفين كانوا تحت تأثير الكحول، قبل أن تتطور إلى إطلاق نار فردي أسفر عن إصابات متبادلة، مشددًا على أن الحادث وقع بعيدًا عن منشآت الحقل.
وكان رئيس هيئة أركان جيش جنوب السودان، بول نانق، قد أعلن سابقًا عن اتفاق ثلاثي بين الجيش السوداني، وقوات الدعم السريع، ودولة جنوب السودان، يقضي بنشر قوات جنوبية في حقل هجليج لتأمينه.
بدوره، قال القائد في قوات الدعم السريع عبد الحفيظ الإمام قاسم لـ«راديو تمازج» إن التوتر حدث نتيجة تحرك عربة عسكرية تابعة لقواته قرب الحقل، في موقع تتولى وحدات من جيش جنوب السودان تأمينه بالكامل حاليًا، ونفى صحة التقارير التي تحدثت عن مواجهات دامية، واصفًا إياها بأنها دعاية تهدف لتقويض التفاهمات بين الجانبين.
وأكدت مصادر جنوب سودانية أن الخلاف كان محدودًا وتم احتواؤه سريعًا لتجنب أي تصعيد قد يضر بالاتفاقات الخاصة بحماية المنشآت الحيوية.
ويعود انتشار قوات جنوب السودان في هجليج إلى 10 ديسمبر الجاري، تنفيذًا للاتفاق الثلاثي بهدف تحييد المنطقة عن النزاعات الدائرة في إقليم كردفان وضمان حماية أحد أهم مصادر الدخل للبلدين. وجاء هذا بعد سيطرة قوات الدعم السريع على الحقل وانسحاب وحدات الجيش السوداني، التي سلمت أسلحتها فور دخولها أراضي جنوب السودان.
ويعتبر حقل هجليج من أبرز مواقع إنتاج النفط، ويضم آبارًا ومنشآت معالجة، وهو نقطة البداية لخط أنابيب يمتد 1600 كيلومتر لنقل الخام من ولاية الوحدة إلى الموانئ السودانية على البحر الأحمر.
