مقدمة
تشهد السودان واحدة من أكثر الفترات تقلباً في تاريخها، وتعتبر قوات الدعم السريع واحدة من الفاعلين الرئيسيين في هذه الساحة. تأسست هذه القوات بقيادة محمد حمدان دقلو، المعروف بحميدتي، وأصبحت جزءاً لا يتجزأ من المشهد السياسي والعسكري في السودان. في هذا المقال، سنستعرض نشأة هذه القوات وكيف أصبح حميدتي شخصية محورية في السودان.
خلفية تاريخية
تعود جذور قوات الدعم السريع إلى الأزمة في دارفور في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين. تم تشكيل هذه القوات كجزء من استراتيجية الحكومة السودانية لمكافحة التمرد في المنطقة. تكونت قوات الدعم السريع من ميليشيات الجنجويد، التي كانت تُعرف بأعمالها العنيفة في دارفور.
نشأة قوات الدعم السريع
تم تأسيس قوات الدعم السريع رسمياً في عام 2013 بقرار من الحكومة السودانية. كان الهدف من هذه القوات هو توفير قوة مرنة وسريعة الاستجابة لمواجهة التحديات الأمنية المختلفة في البلاد. تم تجنيد الأعضاء من مختلف القبائل والمناطق السودانية، مما أعطاها طابعاً متنوعاً وقوةً كبيرة.
صعود حميدتي
محمد حمدان دقلو، المعروف بحميدتي، هو الشخصية الأكثر بروزاً في قوات الدعم السريع. وُلد حميدتي في دارفور ونشأ في بيئة قاسية مليئة بالنزاعات. بدأ حميدتي مسيرته كقائد لميليشيا محلية، ثم ارتقى بسرعة في صفوف قوات الدعم السريع
دور قوات الدعم السريع في الساحة السودانية
أصبحت قوات الدعم السريع لاعباً رئيسياً في السياسة السودانية بعد الإطاحة بنظام عمر البشير في أبريل 2019. شاركت هذه القوات بفعالية في التحولات السياسية والعسكرية التي شهدتها البلاد، وأصبحت جزءاً من المشهد السياسي والعسكري الجديد.
التحديات والانتقادات
على الرغم من دورها المحوري، تواجه قوات الدعم السريع وحميدتي العديد من الانتقادات. يتهمها الجميع بانتهاكات حقوق الإنسان وأعمال العنف ضد المدنيين. كما توجهت لها انتقادات بسبب دورها في قمع الاحتجاجات الشعبية والسيطرة على الموارد الاقتصادية.
الخاتمة
نشأة قوات الدعم السريع وصعود حميدتي يعكسان التغيرات العميقة التي تشهدها السودان.
