مقدمة
في خطوة مهمة نحو تعزيز العلاقات الثنائية بين السودان وإثيوبيا، قام رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، بزيارة إلى السودان في التاسع من يوليو الجاري. تأتي هذه الزيارة في ظل التوترات السياسية والأمنية التي تشهدها المنطقة، بهدف تعزيز الاستقرار وإيجاد حلول للتحديات المشتركة.
رغبة في التوسط
كشفت قناة الشرق أن آبي أحمد أعرب عن رغبته في التوسط بين رئيس مجلس السيادة القائد العام للجيش السوداني، الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، وقائد مليشيا الدعم السريع. هذه الخطوة تأتي في إطار جهود إثيوبيا لتعزيز الأمن والاستقرار في السودان، الذي يعتبر جزءًا من الاستقرار الإقليمي.
لقاءات دبلوماسية
ذكرت مصادر أن آبي أحمد التقى عبدالرحيم دقلو في أديس أبابا قبل زيارته إلى بورتسودان، ما يشير إلى تحركات دبلوماسية مكثفة من الجانب الإثيوبي للتوصل إلى تفاهمات تساعد في تخفيف حدة التوترات في السودان.
زيارة بورتسودان
زار آبي أحمد مدينة بورتسودان، حيث التقى بالفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان. وقد عبّر البرهان في تغريدة على حسابه في منصة “إكس” عن شكره وتقديره لإثيوبيا، حكومة وشعباً، على مواقفها الداعمة لأمن واستقرار السودان. تأتي هذه الزيارة لتعزيز العلاقات الثنائية والتأكيد على أهمية التعاون الإقليمي.
تصريحات آبي أحمد
في تغريدة له، أكد رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد التزام بلاده بدعم السودان، قائلاً: “نظرًا لأن التحديات التي يواجهها الشعب السوداني هي تحدياتنا أيضًا، وسلامهم هو سلامنا، فإننا ملتزمون بالعمل من أجل إغاثة وازدهار الشعب السوداني”. تعكس هذه التصريحات الروح الإيجابية التي تسعى إثيوبيا لترسيخها في علاقتها مع السودان.
الأهمية الاستراتيجية
تعتبر زيارة آبي أحمد للسودان خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز التعاون بين البلدين في مواجهة التحديات المشتركة. إن استقرار السودان يمثل أهمية كبرى لإثيوبيا، حيث أن البلدين يتشاركان حدودًا طويلة وتاريخًا من العلاقات المتشابكة.
خاتمة
تشكل زيارة رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد إلى السودان خطوة هامة نحو تعزيز العلاقات الثنائية وتحقيق الاستقرار في المنطقة. من خلال رغبة إثيوبيا في التوسط بين الأطراف السودانية المتنازعة، تظهر التزامها بدعم السودان في مواجهة التحديات الأمنية والسياسية. يتطلع الشعب السوداني إلى نتائج إيجابية من هذه الزيارة التي من شأنها أن تساهم في تعزيز السلام والازدهار في البلاد.
