إيران وروسيا تتفاوضان لإنشاء قاعدة عسكرية في السودان: تطورات خطيرة على الساحة الإقليمية
المفاوضات العسكرية:
أفادت تقارير استخباراتية نشرتها وكالة “بلومبيرغ” أن كلًا من إيران وروسيا تجريان محادثات مع الجيش السوداني لإنشاء قاعدة عسكرية في ميناء بورتسودان، وهو موقع استراتيجي على البحر الأحمر.
وفقًا للمصادر، تأتي هذه الخطوة بعد خسائر موسكو وطهران في سوريا ومحاولاتهما لتعزيز وجودهما الإقليمي.
- إيران: أعادت علاقاتها مع السودان بعد انقطاع دام 7 سنوات، حيث افتتحت سفارتها مؤخرًا في الخرطوم.
- روسيا: تبحث عن بدائل لقواعدها العسكرية المهددة في سوريا لضمان الحفاظ على جسور جوية رئيسية إلى إفريقيا.
دور إيران وروسيا في الصراع السوداني:
تشير التقارير إلى أن الجيش السوداني يتلقى دعمًا عسكريًا مكثفًا من كلتا الدولتين، بما في ذلك:
- طائرات مسيرة وأسلحة إيرانية.
- معدات عسكرية وذخائر من روسيا.
أدى هذا الدعم إلى تعزيز قوة الجيش السوداني واستعادة السيطرة على مناطق واسعة من البلاد، بما في ذلك أجزاء من الخرطوم.
تصاعد الحرب الأهلية:
الحرب المستمرة منذ 20 شهرًا بين:
- عبد الفتاح البرهان: قائد الجيش السوداني.
- محمد حمدان دقلو (حميدتي): قائد قوات الدعم السريع.
تسببت هذه الحرب في نزوح ملايين الأشخاص ودفع البلاد نحو المجاعة.
مخاوف دولية:
- أميركا: ترى أن الدعم الإيراني يعقّد جهودها لحل النزاع.
- الصين: رغم الحياد المعلن، تواصل بناء مشروعات استراتيجية مثل ميناء بقيمة 140 مليون دولار في السودان.
الأسباب وراء الدعم الإيراني والروسي:
- إيران:
- تزويد الجيش السوداني بالطائرات المسيرة وصور الأقمار الصناعية لتعزيز نفوذها الإقليمي.
- توسيع نشاطها العسكري عبر رحلات جوية من طهران إلى الخرطوم.
- روسيا:
- بيع الوقود والأسلحة لتمويل الصراع.
- إنشاء منشآت عسكرية جديدة لدعم العمليات الجوية.
التأثير على المنطقة:
- استراتيجية البحر الأحمر: بورتسودان يُعد نقطة حيوية للتحكم في التجارة الإقليمية وحركة الشحن الدولي.
- مخاطر أمنية: قد يؤدي إنشاء قواعد عسكرية إيرانية أو روسية إلى زعزعة استقرار المنطقة وزيادة التوترات بين القوى الإقليمية والعالمية.
خلاصة:
تدخل إيران وروسيا في السودان يعكس سباقًا محمومًا للسيطرة على الموانئ والمواقع الاستراتيجية في إفريقيا. يأتي هذا في ظل صراع دموي داخلي يهدد أمن واستقرار المنطقة بأكملها.
المصدر: إيران إنترناشونال، بلومبيرغ.