جريمة حرب جديدة: ميليشيا الدعم السريع تختطف قافلة لوجستية وتحتجز وقودًا بمئات الآلاف من الدولارات
في تصعيد خطير وانتهاك سافر للقوانين الدولية، أقدمت ميليشيا الدعم السريع على جريمة حرب جديدة، تمثلت في اختطاف قافلة لوجستية تابعة للقوة الأمنية المؤقتة لأبيي، واحتجاز كميات كبيرة من وقود الديزل تقدر قيمتها بـ 520 ألف دولار أمريكي.
هذا الاعتداء السافر لم يقتصر على الاستيلاء على الممتلكات، بل تعداه إلى اختطاف عدد من المتعاقدين المدنيين، مما يثير مخاوف جدية بشأن سلامتهم وحياتهم.
قلق دولي واستنكار واسع
أعربت الأمم المتحدة عن قلقها العميق إزاء هذا التصعيد الخطير، مؤكدة أن الهجمات ضد قوات حفظ السلام قد ترقى إلى جرائم حرب بموجب القانون الدولي. وقد أشار المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إلى أن هذه الحادثة تكشف عن ضعف آليات الردع والعقوبات لدى المنظمة الدولية، حيث لم تتخذ إجراءات حازمة ضد انتهاكات الميليشيا المتكررة.
تداعيات خطيرة وتحديات متزايدة
يرى الخبراء الاستراتيجيون والأمنيون أن هذا الاعتداء يمثل تحديًا مباشرًا للأمم المتحدة، واختبارًا لمدى قدرتها على فرض احترام بعثاتها وقواتها. كما أنه يكشف عن الحاجة الماسة للميليشيا إلى الإمدادات اللوجستية، في ظل الضغط العسكري المتزايد من القوات المسلحة السودانية.
ويشير الخبراء إلى أن هذه الحادثة قد تدفع الأمم المتحدة إلى إعادة تقييم مستوى وجودها في السودان، وتعزيز الحماية لقوافلها، وفرض عقوبات مباشرة على قادة الميليشيا المسؤولين عن هذه العمليات.
دعوات لفضح الجرائم ومحاسبة الجناة
تتصاعد الدعوات لفضح جرائم ميليشيا الدعم السريع، وتوثيق انتهاكاتها، وتقديم الجناة إلى العدالة. ويؤكد الخبراء على أهمية المسار الدبلوماسي في تضييق الخناق على الميليشيا وداعميها، ومحاسبتهم على جرائمهم.
ختامًا
إن هذا الاعتداء السافر يضاف إلى سلسلة طويلة من الانتهاكات التي ترتكبها ميليشيا الدعم السريع، والتي تستهدف زعزعة الاستقرار في السودان، وتقويض جهود السلام. ويتطلب هذا الوضع تحركًا دوليًا عاجلًا وحازمًا، لوقف هذه الانتهاكات، وحماية المدنيين، وتحقيق العدالة.
