
أعلنت اللجنة العليا للطوارئ وإدارة الأزمة بولاية الخرطوم عن استنفار كافة إمكانياتها استجابةً لـمرحلة التحرير الكبرى التي تشهدها الولاية، وذلك من خلال تنفيذ عمليات التدخل السريع في مختلف محليات الخرطوم.
محاور الاستجابة العاجلة
تعمل اللجنة على عدة محاور أساسية تشمل:
-
رفع الجثث ودفنها بطريقة لائقة.
-
تعقيم المواقع لضمان سلامة البيئة والصحة العامة.
-
إزالة الأجسام الغريبة والمتفجرات التي خلفتها المليشيا المتمردة.
دعوة لتفقد المرافق الحكومية
ناشدت ولاية الخرطوم الحكومة الاتحادية بضرورة:
-
الإسراع في تفقد المقار الحكومية وحصر محتوياتها.
-
تأمين الممتلكات العامة ومنع أي أعمال تخريبية إضافية.
-
استعادة النشاط الحكومي في جميع المؤسسات التي أصبحت خالية تمامًا من عناصر المليشيا.
إعادة التأهيل واستئناف العمل
أعلن الوالي أحمد عثمان حمزة عن بدء إعادة تأهيل الأمانة العامة لحكومة ولاية الخرطوم، تمهيدًا لعودة العمل الإداري إلى طبيعته. كما وجه الوالي الجهات المحلية بضرورة:
-
ممارسة أعمالها من داخل الخرطوم.
-
استئناف العمل في الوحدات الإدارية.
-
إعادة الخدمات الأساسية للمواطنين.
-
تنفيذ حملات إزالة الحشائش ونقل النفايات وفتح الشوارع لتسهيل الحركة.
معالجة أزمة المياه في الولاية
ناقش الاجتماع تقريرًا من مدير هيئة مياه الخرطوم، المهندس محمد علي العجب، الذي أوضح حجم الأضرار التي تعرضت لها محطة مياه بحري، أكبر محطة في البلاد، والتي كانت تغذي مناطق بحري، الخرطوم، وشرق النيل.
الخسائر شملت:
-
سرقة محولات الكهرباء.
-
نهب الكوابل والموترات والطلمبات.
-
تدمير المعمل ومنظومة التحكم الآلي (إسكادا).
وفي ضوء هذه التحديات، وجهت اللجنة هيئة مياه ولاية الخرطوم بإجراء زيارة عاجلة إلى محطة مياه المقرن لتقييم أوضاعها والعمل على استعادة خدمات المياه.
تقديم الدعم للمواطنين في المناطق المحررة
بالتزامن مع عمليات التحرير، أصدرت اللجنة توجيهات لإجراء حصر سريع للسكان في المناطق المطهرة لتحديد احتياجاتهم وتقديم الدعم العاجل ضمن خطة التعافي.
استئناف الدراسة وإخلاء المدارس
أقر الاجتماع بدء ترتيبات إخلاء المدارس التي كانت تستخدم كمراكز إيواء، وإعادتها للتعليم مع عودة الطلاب إلى مقاعد الدراسة.
وأكد صديق فريني، رئيس اللجنة والمدير العام لوزارة التنمية الاجتماعية، أن الجهود مستمرة لإيجاد مواقع بديلة للنازحين لضمان عدم تأخير العملية التعليمية.
ختامًا
مع تواصل عمليات تحرير الولاية وعودة الأمن تدريجيًا، تركز ولاية الخرطوم على إعادة الحياة الطبيعية من خلال توفير الخدمات الأساسية، تأمين الممتلكات العامة، ودعم الأسر المتضررة لتحقيق التعافي الشامل.