
### **مدينة تحت الحصار**
تتحول الفاشر – المدينة التي كانت ملاذًا آمنًا لنازحي دارفور – إلى ساحة موت محتملة مع تصاعد التهديدات بهجومٍ وشيك. تقارير ميدانية تُشير إلى تعزيزات عسكرية مكثفة حول المدينة، بينما يعيش سكانها المحاصرون تحت وطأة نقص حاد في الغذاء والدواء، في مشهدٍ يُعيد إلى الأذهان أسوأ فصول الأزمة الدارفورية.
### **أرقامٌ تكشف المأساة**
– **أطفال النزوح**: سُجلت أعلى نسبة نزوح للأطفال في تاريخ المنطقة، حيث يشكلون ما يزيد عن 60% من النازحين.
– **الخدمات المنهارة**: 90% من المراكز الصحية خارج الخدمة بسبب نقص الأدوية والكوادر.
– **الحصار الغذائي**: أسعار المواد الأساسية ارتفعت بنسبة 300%، بينما اختفت تمامًا من الأسواق سلعٌ مثل الحليب والطحين.
### **تحضيراتٌ للمجهول**
أمام تقدم قوات الدعم السريع نحو المدينة، بدأ السكان في:



فيما علقت معظم المنظمات الإنسانية عملياتها، محذرةً من “سيناريو إبادة جماعية” إذا دخلت الميليشيات المدينة.
### **شهاداتٌ تمزق القلب**
“فصلت عن ابني في الزحام أثناء النزوح.. لا أعرف إن كان حيًا أو ميتًا”، تقول أم سعودية (45 عامًا) بينما تحتضن طفلتها التي تعاني من سوء التغذية الحاد. أما محمد (14 عامًا) فيروي كيف “أصبحت المدرسة ذكرى”، بعد أن تحول فصله الدراسي إلى مكانٍ للنوم على الأرضيات الباردة.
### **المستشفيات: جثثٌ وأكوام بشر**
وصف طبيبٌ في مستشفى الفاشر الرئيسي (فضل عدم ذكر اسمه) الوضع بـ”الكارثي”:
“نعطي المريض مسكنًا ونطلب منه الانتظار للموت.. لا مضادات حيوية، ولا عمليات جراحية، ولا حتى قفازات طبية”. بينما تتراكم الجثث في الثلاجات المكدسة، والتي تعمل لساعاتٍ محدودة بسبب انقطاع الكهرباء.
### **الخيارات المظلمة**
يواجه المدافعون عن المدينة معادلةً مستحيلة:
– **الموقف العسكري**: تفوق عدديٌّ واضحٌ لصالح قوات الدعم السريع بأسلحتها الثقيلة.
– **المأزق الإنساني**: أي هجومٍ سيتسبب بمجزرة بسبب كثافة النازحين.
– **الصمت الدولي**: تقاعسٌ واضحٌ في فرض منطقة حظر طيران أو ممرات إغاثة.
### **نداء أخير**
قبل فوات الأوان، يطالب نشطاء وعاملون في المجال الإنساني بـ:
1. فتح جسر جوي عاجل لإمدادات الغذاء والدواء.
2. ضغط دوليٍ فوريٍ لوقف التحركات العسكرية.
3. تهيئة مخارج آمنة للمدنيين الراغبين في الفرار.
**الخاتمة**
الفاشر اليوم ليست مجرد مدينةٍ على الخريطة، بل هي اختبارٌ حقيقيٌ لضمير العالم. فكما كتب أحد النازحين على حائطٍ مهدم: “إذا سقطت الفاشر، فاعلموا أن الإنسانية قد سقطت معها”. السؤال الذي ينتظر إجابة: هل سنسمح بتكرار مآسي رواندا وسريبرينيتسا في القرن الأفريقي؟
حسبي الله ونعم الوكيل في الدعم السريع وفي الموقف الدولي مايحدث في دارفور وحسبي الله ونعم الوكيل في الإمارات التي تتدعم الدعم السريع وحسبي الله في القوات المشتركه والجيش الواقفين يتفرجوا لما يحدث في دارفور اللهم انتقم منهم انت القادر عليهم يارب العالمين.