اخبار

الدعم السريع تفرض غرامة على مشاهدين لتلفزيون السودان !

الدعم السريع يفرض غرامة مالية على مشاهدين لتلفزيون السودان في نيالا

في حادثة أثارت موجة من الجدل والغضب على مواقع التواصل الاجتماعي، أقدمت عناصر تابعة لمليشيا الدعم السريع في مدينة نيالا، بولاية جنوب دارفور، على فرض غرامة مالية قدرها 200 ألف جنيه سوداني على خمسة مواطنين داخل أحد الأندية بسبب مشاهدتهم لـ تلفزيون السودان الرسمي.

مشاهدة تلفزيون السودان تُعتبر “جريمة”!

وبحسب مصادر محلية، فإن عناصر الدعم السريع داهموا ناديًا معروفًا في نيالا، وضبطوا مجموعة من المواطنين يتابعون بث تلفزيون السودان، لتقوم المليشيا على الفور بتوقيع غرامة جماعية على الحضور، بحجة أن القناة الرسمية “تروّج للدعاية المضادة” في ظل الحرب المستمرة في البلاد.

تأتي هذه الواقعة في وقت تعاني فيه المدينة من وضع أمني هش، وسط تصاعد التوترات والانتهاكات التي ترتكبها مليشيا الدعم السريع في مناطق سيطرتها، لا سيما في إقليم دارفور.

غضب شعبي وتنديد واسع

الحدث أثار سخطًا شعبيًا واسعًا، واعتبره كثيرون انتهاكًا صارخًا لحرية التعبير والمشاهدة، حيث لا يوجد أي قانون يجرّم متابعة تلفزيون السودان. ووصف ناشطون ما حدث بأنه نوع من “الرقابة القسرية” التي تفرضها مليشيا الدعم السريع على المواطنين في نيالا وغيرها من المدن.

الدعم السريع تواصل التضييق على الحريات

وتأتي هذه الحادثة لتضاف إلى سلسلة طويلة من الانتهاكات التي ترتكبها مليشيا الدعم السريع في دارفور، حيث سبق أن فرضت قيودًا على الإنترنت، ومنعت إذاعة بعض المحطات، بل وهددت الصحفيين والإعلاميين المحليين.

يُذكر أن تلفزيون السودان يُعد المصدر الرسمي للأخبار الحكومية، ويحرص العديد من المواطنين على متابعته لمعرفة مستجدات المعارك، وتطورات الأحداث السياسية والعسكرية في البلاد.


خاتمة: هل أصبحت المتابعة الإعلامية جريمة في ظل سلطة الدعم السريع؟

حادثة نيالا تعيد إلى الواجهة تساؤلات كثيرة حول مستقبل الحريات العامة في المناطق التي تسيطر عليها مليشيا الدعم السريع، وهل سيصبح اختيار القناة التلفزيونية جريمة يعاقب عليها المواطن؟ في ظل الغياب الكامل لمؤسسات العدالة، يبقى المواطن السوداني هو الضحية الأضعف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com